إن الشعوب التي تتكاتف معا ضد أي ظلم وضد إي قهر هي اقوى شعوب الأرض .
وعندما يقوم المسيحيون في فلسطين برفع الأذان داخل الكنائس . فهي خطوة جريئة غير مسبوقة .
خطوة قوية ومعبرة وصادقة .
خطوة تقول للعالم اجمع أن وحدة الوطن اقوى من وحدة الدم . وأقوى من أي وحدة .
عندما يرفع الآذان في كنسية لا تدين بالإسلام . فذلك يعني الكثير والكثير .
يعني أن الشعب الفلسطيني قوى جدا جدا .
صحيح على مر التاريخ يثبت الشعب الفلسطيني أنه قوي وبرغم كل ما حدث من مذابح ومن مجازر . ومن تهديدات وهدم مستوطنات .
وما حدث من ترويع في مخيمات صابرا وشاتيلا ودير ياسين .
وبرغم كل ما يحدث الى الان . فإن الإنسان الفلسطيني قوى جدا .
لا اتحدث عن حكام أو متحدثين رسميين . اتحدث عن إنسان مقهور في وطنه ومحتل في أرضه .
ولكنه كان ولا يزال وسيكون كما هو راسخ قوي لا تهتز وطنيته . ما زال هو خط الدفاع الأول عن بيت المقدس وعن المسجد الأقصى وقبة الصخرة .ومسري الرسول وحائط البراق .
سيكون الشعب الفلسطيني بإذن في سلام .
فإن من يحب بعضه بعضا مثل ذلك . وما يعبر عن بعضه بعضا مثل ذلك . ومن يحترم بعضه بعضا مثل ذلك .
لن يخذله الله . حتى لو طال زمن الاحتلال . ولو طال زمن الظلم .
سيأتي يوما تشرق فيه الشمس على هؤلاء الناس .
لأنهم يستحقون شروق الشمس . ويستحقون أن يعيشوا في أوطانهم أحرار .
حتى ولو كان حلم إسرائيل من النيل الى الفرات . فلن يرى هذا الحلم نور الصباح .
لقد تحدي الفلسطينيون من يحاربهم في عقيدتهم .
بعد أن اثبتت إسرائيل أنه ليس فقط صراع أرض ولكنه صراع دين .
بقلم/ كواعب أحمد البراهمي