كتب لزهر دخان
في بريطانيا إنتهت اليوم 22 مارس أذار 2018م . أكبر التدريبات العسكرية “الخنجر السام” . والتي تأتي لإعداد القوات المسلحة لعمليات كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية . وهذه المناوات إستثنائية طارئة أطلقت بالتزامن مع تفجر قضية تسميم سيرغي سكريبال.
أكثر من 300 عسكري من عناصر الكتيبة الـ40 من المشاة البحرية الملكية . و خبراء من المختبر للعلوم والتكنولوجيا الدفاعية (Dstl) الواقع في مجمع “بورتون داون” للبحث العلمي العسكري التابع لوزارة الدفاع البريطانية .والمعروف بتطويره للأسلحة البيولوجية والكيميائية. شاركوا جميعا ًفي التدريبات ” المناورة” التي دامت ثلاثة أسابيع.
ونقلاً عن” المختبر” الذي نشرت وسائل الإعلام بيانه الختامي .الذي ورد فيه ما يُظهر هدف ” الخنجر السام” المتمثل في التدريب على البحث عن مواد كيميائية سامة ومواجهة مخاطر التلوث الكيميائي.
في ظروف تشبه ظروف الحرب الحقيقية تدرب الإنجليز إستناداً إلى أحدث المعلومات حول المواد السامة كما قال البيان وأضاف (حيث تلقت قيادة الفرق المشاركة في التمرين نصائح من خبراء “بورتون داون” حول أنواع التلوث الكيميائي والمواد المتواجدة في مختبرات كيميائية للعدو المفترض) وإلى جانب هذا شملت المناورات إجراءات التعقيم اللاحق في ظروف الميدان والمستشفيات.
وشمل التدريب أيضاً اللجوء إلى سيناريوهات التدريب لمحاكاة حالات التسمم بغاز الأعصاب.
عميل المخابرات البريطانية الروسية المزدوج سيرغي سكريبال وإبنته يوليا. اللذين عثر عليهما في مدينة سالزبوري في 4 مارس الجاري. وهما في حالة غيبوبة. بسبب التسمم حكاية إقترن عنوانها بعنوان إسمه ” الخنجر السام” ويلاحظ من الغضب البريطاني أن لندن لا تريد أن تكون ضحية للهمجية الروسية .أو القوة الإتحادية الروسية وحتى الضعف الروسي يبدو أن ماي لا تريده . لآنها مصممة على عقاب روسيا بطريقة تجعلها لا تسكت .
و على بعد 13 كلم من سالزبوري جرت التمارين التي أقيمت بأرض التدريب العسكري التابع للدفاع البريطانية .
وللإشارة فإن خبراء المختبر الذي أشرف على المناورات هم من إكتشفوا أن سكريبال قد سُمم بغاز إسمه ” نوفيشوك ” وهو من الصناعات السوفياتية القديمة . وهذا الإستنتاج الطبي البريطاني جعل تريزا ماي توجه التهمة إلى روسيا . وكي نوضح الصورة أكثر لا بد أن نتذكر أن ماي كانت وزيرة داخلية بريطانيا . يعني أنها أدرى البوليسين بشوارع كانت قسمة بين الروس والإنجليز جوسسة وإبتكار .