إعداد/ محمد مامون ليله
مما أسعدني اليوم جدا وأنا أقرب عن التجربة اليابانية، أنها قامت بنفس الفكرة التي أدعو إليها، والتي تتمثل في مشاركة العقول النيرة مع المؤسسات، ووضع خطة نهضة محددة بوقت ومراحل بعد دراسة جدوى دقيقة، ثم يقوم الشعب صالحه وطالحه من خلفهم يدفعهم ويقوي قلبهم، فيكون الشعب كله مجموعة واحدة، ومن هنا يبدأ التجديد.
وقد قامت النهضة اليابانية على أسس دينية، ودعائمها النهضوية قامت على أسس حث عليها الإسلام، وإذا أرادت مصر أن تتقدم بصدق فبين يديها هذه النهضة، وإذا فهمتها؛ فهمت كيف تعيد أمجاد الأمة الإسلامية.
وهل تعلم ان مساحة سيناء قريبة من مساحة دولة اليابان؟
فلو اننا قسمنا سيناء خمسة أقسام كتوزيع جغرافي، وبنينا في كل قسم مدينة سكنية كبيرة، مع استغلال المخزون الجوفي من المياه لإيجاد أراضي زراعية، فضلا عن استغلال ملايين الأفدنة الصالحة هناك، ثم بنينا مصانع قريبة من أماكن وجود المواد الخام، أو ننقل المواد الخام ونبني المصانع بالقرب من الموانئ؛ لكان خيرا!
ولو انا تواصلنا مع بعض الدول الصناعية كاليابان، وانشات لنا مصانع لاستغلال المواد الخام، وتدويرها في صناعات مقابل تسهيلات ونسبة من الربح، أو ينشئوا المصانع ويديروها، وناخذ منهم نسبة من الربح لمدة ما ، وتكون العمالة اكثرها مصرية، ثم تمتلك الدولة المصانع بعد عدة سنوات، او ندخلها معهم كشريك؛ لكان خيرا!
ومن هنا نوجد نهضة عمرانية وسكنية هناك، وهي مهمة للأمن القومي المصري، وسينحصر الإرهاب بسهولة، ونستغل ثروات سيناء الزراعية والصناعية، وسيناء بمفردها قادرة على الإنفاق على مصر، والنهضة بها.