صفاء مسعود
من كتاب الدكتور أحمد صلاح رفقي
فن المملكة
تقول القصة
أن سيدنا نوح عليه السلام لما جاء الطوفان وركب السفينة وطاف الأرض .. كان كلما مر علي بلدة خرج إليه الملائكة الذين يتولون حراستها فيسلمون عليه ويلقون عليه السلام.
ولما مر علي مصر لم يخرج إليه أحد فتعجب سيدنا نوح من ذلك ..فنزل عليه الوحي من الله تعالي لا تعجب يا نبي الله فان كل بلد جعلت لها ملائكة تحرسها إلا مصر فإني توليت بنفسي حراستها .
ولما انتهي الطوفان واستقرت سفينة نوح على الأرض.
قال له حفيده: لقد آمنت بك يا جدي ولم يؤمن بك أبي ، فادعو لي دعوةأسعد بها.
فقال نبي الله: اللهم إنه أمن بي فاسكنه الأرض المباركة التي هي أم البلاد وغوث العباد والتي نهرها أفضل أنهار الدنيا .
هكذا سميت مصر باسم حفيد سيدنا نوح مصرايم ابن حام ابن نوح.
وفي التوارة مكتوب: أن مصر خزائن الأرض كلها فمن أرادها بسوء كب الله من على أراده الله لذلك يرد الله كيد من يكيد بمصر في نحره ..!
وعندما قال رسولنا الكريم: استوصوا بأهل مصر خيرا واتخذو منها جندا كثيفا سأله الصحابة: لماذا يا رسول
الله؟ فقال لأن أهلها خير أجناد الأرض وهم في رباط الي يوم الدين.
مصر ذكرها الله كثيراً في القرأن وقال: “أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين”.