نشوى الوحيلى
قال وزير التجارة والصناعه المهندس طارق قابيل ان مصر تؤكد رفضها التام المساس بأي من برامج الدعم التي تقدمها الدول النامية المستورد صافى للغذاء لدعم صغار مزارعيها للعمل على زيادة الانتاجية
استمراراً لجهود مصر فى تنسيق المواقف التفاوضية للدول النامية المستورد صافي للغذاء فى اطار مفاوضات الزراعة بمنظمة التجارة العالمية ، والتي شهدت خلال الفترة الماضية حراكاً مكثفاً بهدف السعي للوصول الي نتائج ايجابية في اصلاح جزء من الاختلالات في اتفاقية الزراعة والتي تعوق قدرة الدول النامية على تقديم الدعم الكافي لصغار المزراعين والقدرة على معالجة بعض مشاكل الامن الغذائي التي تواجهها خاصة في تقليل الفجوة الغذائية.
أصدرت مصر بياناً قُبيل انطلاق الدورة الحادية عشر من المؤتمر الوزاري لمنظمة التجاري العالمية والذي يُعقد في العاصمة الارجنتينية بيونس أيرس، وذلك بالنيابة عن عدد من الدول النامية المستورد صافي للغذاء ، حيث أكدت مصر رفضها التام المساس بأي من برامج الدعم المتاحة حالياً والتي تقدمها تلك الدول لدعم صغار مزارعيها وللعمل على زيادة الانتاجية.
وفى هذا الاطار أوضح المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة ورئيس وفد مصر المشارك فى فعاليات المؤتمر الوزارى الحادى عشر لمنظمة التجارة العالمية انه على الرغم من تعهد الوزراء منذ نشأة منظمة التجارة العالمية في عام 1995 بمراعاة مطالب الدول النامية المستورد صافي للغذاء والعمل على توفير السياسات اللازمة وبرامج الدعم التي تمكن تلك الدول من تقليل الفجوة الغذائية، إلا ان وضع الأمن الغذائي في تلك الدول على مدار العقديين الماضيين لم يشهد أي تحسن بل على العكس يزداد حرجاً.
وأشار الي أن واردات الدول النامية المستورد صافي للغذاء من الحبوب قد بلغت ما يفوق الـ 20 مليار دولار في عام 2015 في مقابل 4.6 مليار دولار عام 2001، حيث تستورد ما يوازي 18% من الواردات العالمية، وفي المقابل انخفض حجم الانتاج الغذائي الي 3.6% فقط في عام 2015 في مقابل 8.8% عام 2001، في حين يبلغ اجمالي عدد سكان الدول المستورد صافي للغذاء حوالي 20% من اجمالي عدد سكان العالم.
ولفت قابيل إلى ان مصر والدول المستورد صافى للغذاء تواجه تحديات كبيرة في مفاوضات الزراعة والتي ستنطلق غداً الأثنين في اطار المؤتمر الوزاري الحادي عشر، مشيراً إلى ان تلك الدول ستتمسك بتوفير سياسات ملائمة تمكنها من تقديم دعم زراعي يمكنها من العمل على زيادة الانتاجية بهدف تقليل الفجوة الغذائية، كما ترفض اي تفاوض حول تقليص السياسات والبرامج التي تقدمها حالياً.
واختتم البيان بالتأكيد علي أن أية مفاوضات مستقبلية حول الزراعة ينبغي أن تمنح الدول المستوردة الصافية للغذاء مرونة خاصة بهدف الحفاظ علي الاهداف المشتركة لهذه الدول والمتمثلة في الامن الغذائي ومستوي المعيشة المناسب والتنمية الحضرية .
وأشار قابيل ان هذه هى المرة الاولى التي تقوم فيها مصر بإصدار بياناً بالنيابة عن غالبية الدول النامية المستورد صافي للغذاء، حيث تلعب مصر – منذ نشأة منظمة التجارة العالمية – دوراً رائداً في تولي تنسيق تلك المجموعة منذ قامت بتكوين مجموعة الدول النامية المستورد صافي للغذاء عام 1995 انطلاقاً الي تولي تنسيق الموقف التفاوضي للمجموعة خلال السنوات الماضية، والتي استطاعات من خلاله تحقيق عدد من المكاسب كان آخرها في المؤتمر الوزاري السابق لمنظمة التجارة العالمية الذي عُقد في نيروبي 2015، حيث تمكنت مصر من الحصول على مرونات للدول النامية المستورد صافي للغذاء تمكنها من تقديم دعم صادرات حتى عام 2030 بخلاف عدد كبير من الدول اعضاء المنظمة التي التزمت بإزالة كافة اشكال دعم الصادرات