مازلنا نتابع تحقيقنا حول ” مدير المدرسة جان أن أم مجنى عليه ” ومع تباين الآراء ونظرة من يشغلون هذا المنصب لحالهم وما وصلوا إليه وضع مدير المدرسة نستكمل الحديث مع الجزء الثانى بداية
* يقول حسين منصور مدير ادارة السعيدية الثانوية ومدرسة الهرم الثانوية بنات الان : شغلت منصب مدير لأكبر مدرستين ثانوى وعن أهم التحديات والمعوقات فأنت لا تستطيع تنفيذ رؤيتك الشخصية للنهوض بالعملية التعليمية لأنك تتعامل مع مجموعة تعليمات مكتبية جوفاء لا تتصل بواقع الحال
سلوكيات الطلاب
* ويؤكد حسين منصور : سلوكيات الطلاب اليوم انعكاس لأخلاقيات المجتمع وقوانين التربية والتعليم التى لا تقوّم طالبا ولا تحمله المسؤولية
* يقول ” عبد التواب عبد الصبور للحديث عن سلوكيات الطلاب اليوم فحدث ولا حرج فقد بات غياب الوازع الدينى أمر لافت للنظر إضافة إلى عدم وعى بعض الأسر لدى بعض طوائف المجتمع مما كان له أبلغ الأثرفى انتشار السلوكيات السلبية فى عموم المجتمع
* وتضيفإ – م : ” بالنسبة للطالب حقيقي اختلف كتير عن زمان ولكن مازلت أقول أن الطالب أرض خصبة حسب ماتزرعها حسب تعاملك معاه لو اعتبرته مجرد ( سبوبه) مش هتلاقي منه إلا النفور ولكن أتعامل مع الطاقات الكامنة بداخله هيبهرك حقيقي “
* يقول ” س – ع ” مع الأسف لم نعد نجد ولى الأمر كما كان فى الماضى فقد كان فى الماضى يقول عبارته المشهور ” يا أستاذ كسر وأنا أجبس ” أما اليوم فهو يأتى للمدرسة فور مكالمة هاتفية من نجله لا لتبين الأمر أنما للعراك والمشاجرة مع المدرسة فابنه مصدق على طول الخط وهذا السلوك يشجع الطالب على مزيد من الشغب – فأين هيبة وكرامة المعلم !؟
( المعلم بين الأمس واليوم و كيفية الارتقاء بأداء المدير ) :
يقول حسين منصور ” معلم اليوم فاقد الولاء والانتماء للتعليم لأنه مكلف بأعباء لا طاقة له عليها فوق عمله الأصلى وكذلك بولى أمر متحامل وطالب غير مستمع إليه أو راغب فيه
لتطوير عمل المدير يجب أن يكون سيد قراره مع رقابة صادقة، وأن يكون آمنا فى موقعه لمدة عامين على الأقل كى ينجز عمله
تؤكد ” إ – م ” أن كتير من المعلمين مظلومين الأوضاع المادية مؤثرة بدرجة كبيرة ولكن إذا ماوضعت أمامهم هدف للمؤسسة نسعى لتحقيقه تجد من يساعدك ويعمل لرفعة المكان
يضيف عبد التواب عبد الصبور : ” معلم اليوم مع شديد الاسف أغلب من من يمتهنون مهنة التدريس لا يصلح أغلبهم لانهم حولوها إلى مهنة تجارة وتربح ولا توجد مقارنة بيم معلم الأمس الذى نعرفه ومعلم اليوم فالفارق بينهما شاسع جدا
وعن تطوير آداء المديرين يضيف “- تطوير آداء المدير بضرورة الحرص على المشاركة بالدورات التدريبية والتى وفرت الوزارة عددا منها كذلك ضرورة الحصول على شهادة الصلاحية والاهم من كل ذلك حسن اختيارهم والبعد عن المحسوبيات والوساطات “
ويشير محمد على : ” المعلم بين رحى طاحونة فهو بين واجبات آداء وظيفته وأعباء أسرته وتلبية احتياجاتهم فأنا أعرف بعض المعلمين ممن ينهى يومه الدراسى ليسرع للحاق بورديته بفرن عيش بلدى لماذا ؟ لانه يريد توفير مطلبات أولادة وأسرته فالمعلم مظلوم مظلوم براتب لا يكفى ولا يسمن أو يغنى من جوع فبات معلم اليوم مطحون بين المدرسة والدرس الخصوصى لتوفير حياة كريمة لأسرته وحتى يستطيع مواجهة موجة الغلاء القاتلة
( دور مجالس الأمناء )
* تقول إ – م : ” مجلس الأمناء والآباء بفضل الله ماتعاملت معهم من رؤساء مجالس ناس شرفاء وغاية في الاحترام ولديهم هدف لرفعة المدرسة عكس مااسمعه عن بعض رؤساء المجالس التدخل غير المستحب في المدرسة الاستفاده المادية من التحويلات وغيرها “
* يضيف عبد التواب عبد الصبور ” مجلس الأمناء هو سبب خراب ودمار منظومة التعليم بمصر فأغلب أعضائه إلا من رحم ربى يستغلون مناصبهم داخل المجلس لعمل المصالح والجرى وراء سببوبة التحويلات وهم عبء حقيقى على المدرسة وليسوا عونا على الاطلاق
يعقب حسين منصور بقوله ” مجالس الأمناء شكل جميل من أشكال المشاركة المجتمعية لكنه يظل شكلا بلا فاعلية وكله مصالح أو صراعات داخلية ومعارك طاحنة لا علاقة لها بالعملية التعليمية
* يشير عبد السلام فؤاد : إلى أن مجلس الأمناء والذى تم التجديد له أكثر من مرة صار واحدا من معوقات العمل داخل المدرسة فقد أعتبر البعض أن عمله بالمجلس أصبح حكرا عليه وأن من حقه التدخل فى كل كبيرة وصغيرة بل فرض بعض الأمور على الادارة المدرسية ولهذا وجب إجراء انتخابات تجديد لكل أعضاء مجالس الأمناء وعدم التجديد لهم – كفايا بقى .
” لو عاد بك الزمن هل تسلك نفس المسلك كمدير ”
يقول عبد التواب أبو هنتش ” لو عادت بي عجلة الزمن لرفضت تكليفى كمدير مدرسة للمعاناة النفسية التي اعانيها على فكره عارف مديري المدارس بيقولوا إن أي حد بييجي من برة المدرسة بيتعامل مع المدير على إنه ( ممسحه) إللي رايح وجاي يمسح رجله أنا مش بحب التشبيه ده بس فعلاً بقول إن المدير هو ملطشه للمتابعين
يضيف حسين منصور ” لو عاد بى الزمن لاخترت ما اختاره الله تعالى فرب الخير لا يأتى إلا بحير : لو كان الاختبار لى لاخترت أى وزارة أخرى حسين منصور مدير ادارة السعيدية الثانوية: والحمد لله على كل حال أما عن أمنياتى (أتمنى أن يكون المدير حقا له مكانته وقدره وأقل ما يقدم له أن ينال الأجر اللائق به )
* وهكذا وصلنا لختام فصل من فصول الدراما الواقعية ” مدير المدرسة جان أم مجنى عليه ” ومازالت الفصول والاحداث تتابع بشخوص قديمة و جديدة واتهامات ومآخذ على البعض وتقدير وإشادة للبعض الآخر وستظل القضية مفتوحة وأبطالها ما بين متهم وبرىء