شارك الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية في الاجتماع الذي ترأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وهو الاجتماع السنوي الثامن عشر لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية بحضور عدد من أعضائه من الشخصيات الدولية البارزة منهم الرؤساء السابقين لكل من رومانيا وبلغاريا والاكوادور وألبانيا ولاتفيا وصربيا ورئيسَي وزراء هولندا والبوسنة والهرسك السابقَين، فضلاً عن عدد من السادة الوزراء والشخصيات البارزة وكبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب.
وألقى الرئيس السيسي كلمة في بداية الاجتماع وجه خلالها الشكر والتقديرللدكتورإسماعيل سراج الدين مدير المكتبة على ما قدمه من جهود دؤوبة وعمل حثيث خلال فترة إدارته للمكتبة، معرباً عن ترحيبه بالسيد الدكتور مصطفى الفقي المدير الجديد للمكتبة لمواصلة مسيرة العطاء والتطوير وتعزيز دور المكتبة في نشر الثقافة والعلم في مصر والعالم.
وشدد على أهمية مواصلة المكتبة لجهودها في بناء الكفاءات المتميزة القادرة على استخدام أحدث الوسائل البحثية والتقنيات التحليلية وإنشاء مركز متكامل للدراسات الاستراتيجية والإنسانية، لدراسة مشكلات المجتمعات العربية وإيجاد حلول عملية لها ، مشيدا بالمشروعات الدولية التي تقوم بها مكتبة الأسكندرية وتواجدها العالمي المرموق .
وأشاد الرئيس كذلك بالمشروع الذي أطلقته مكتبة الأسكندرية بعنوان “ذاكرة الوطن العربي”، والذي يعد أكبر أرشيف رقمي للوثائق والصور والمواد التسجيلية وغيرها، بهدف حفظ التراث العربي، موجهاً بضرورة إطلاق هذا المشروع مع نهاية العام الجاري ، ووجه سيادته كذلك بأهمية استكمال مشروع بناء ذاكرة مصر على شبكة الإنترنت، بحيث تشمل كبار العلماء والمثقفين والمفكرين وقادة المجتمع المصري عبر العصور.
واستمع الرئيس إلى مداخلات أعضاء مجلس أمناء المكتبة ، وقال خلالها محافظ الإسكندرية أن علينا جميعا كمصريين أن نفخر بوجود هذا الصرح العالمي الثقافي والعلمي الكبير على أرض الإسكندرية ، معربا عن تقديره بجهود الرئيس السيسي وحرصه على النهوض بها ، وفخره كونه عضو من مجلس أمناء المكتبة ، وأكد على أن مكتبة الإسكندرية تعد منارة ثقافية وحضارية للعالم أجمع، مشيرا إلى أنها تمتلك كنوزا ثقافية وأثرية قبطية وإسلامية من مختلف العصور ، ولفت إلى إن مكتبة الإسكندرية لها شهرة عالمية وإنها جاذبة للسياحة نظرًا لأن القائمين عليها محترفون ، لذا يحرص جميع السائحين القادمين للإسكندرية من مختلف أنحاء العالم على زيارتها والاستفادة من مقتنياتها العلمية .
من جانبهم أعرب أعضاء مجلس الأمناء عن عميق تقديرهم لرعاية الرئيس المستمرة للمكتبة وحرصه على تعظيم الاستفادة من دورها كمركز للتنوير والإشعاع الثقافي في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف الذي يعاني منه العالم بأسره.