بقلم رئيس التحرير.. ممدوح القعيد
البيت مملكة صغيرة يرفع قواعده ويشيد بنيانه كل من الأب والأم وعلى مر الأزمان والحقب وامتداد الأول وصفحات التاريخ كان ولا يزال البيت هو القاعدة الأساسية لرعاية الطفل واحتوائه وتنشئته .
أما اليوم فلا نسمع سوى صرخات وبكاء .تحمل الاستغاثة وأنين ونحيب بدون صوت او نداء لعلها تجد من ينقذه من قسوة البشر أو أشباه البشر أنفس بريئة منهم من كان الموت لهم طوق النجاة من الخزي والعار اللذان ينتظرانه عندما يشب ويمشي بين الناس و منهم من كتبت له النجاة لكي واجه مصيره المحتوم
قصص لأطفال دونت محاضر الشرطة قصص تواجدهم مابين الطرقات. او بجوار المحلات. او وسط القمامة بجوار العيادات والمستشفيات .أطفال بلا آباء وأمهات .فى الحياة عقب وجودهم وسط صرخات . ولكن معلوم أنهم كانوا فى بطون أمهات. استباحوا لأجسادهم إشباع الرغبات. وتعدد العلاقات .المحرمة تحملوا الحمل فى بطونهن وعقب الولادة لم يعرفوا للأطفال آباء فقذفوا بالأطفال الطرقات. ومختلف الأماكن لإيجادهم.لم يفكروا فى مصيرهم أو حتى حنان الامومة و تعاليم دينهم ..والنتائج اطفال ضحايا مابين المستشفيات او دور الرعايا او موتى وفى قبور المنفعة العامة تكون لهم النهاية.. عجبت من التكرار والتزايد يوم بعد يوم لهذه الحالات. مابين الإناث والذكور وعبر صفحات التواصل الاجتماعى نرى اطفال فى القمامة. او فى الترع. او نهر النيل ,أو فى أببار الصرف ومرميين جثث غير معلومة الابوة او الأهلية ..وما يقلقنى ان الام التى حملت لا يهتز لها ساكن او ضمير لأنه طفل جاء مع اشباع الرغبة الجنسيه .للجسد حتى فترة الحمل لم تكن لهن كافيه. تحرك بداخلهن الامومة او النزعة الدينيه ..التى تمنعهن التخلص من الطفل عقب ولادته فلم يعد بداخلهن تعاليم الدين او حتى الحنية الأنثوية ..او احترام العادات والتقاليد الدنيوية .. أرى هذا الأمر اقترب ان يكون ظاهرة مش عادية وكارثة حقيقتيه الالاف من الأسر يصرفون ألاف من الاموال بحثا عن طفل يعطيهم لقب الابوة والأمومة . والآلاف يجدون فى المتعة الجنسيه الجسديه وما يترتب عليها من إنجاب اطفال.. مصيرها ان تكون أما جثث او يحملون لقب لقطاء أيها المخطئين اتقو الله فى هؤلاء الأطفال اتقوا الله فى هذه التصرفات الغير أدميه فى التخلص من الأطفال بكل سهولة وبكل عفوية ..دون التفكير فى مصيرهم او حتى فى حياة لهم معدومى الهوية .. مطلوب أيضا استيقاظ الضمير فى المستشفيات والعيادات. بإيجاد وسيلة الإثبات لهؤلاء الأطفال الهوية ..مطلوب بروتوكول مابين الصحة والأجهزة الأمنية. لكشف حقيقة ما يتم من هذه المخالفات الدينيه والأخلاقية والإنسانية. الذى حصيلته اطفال أينما يتم التخلص منهم إحياء أموات يصبحوا أمام القانون لقطاء معدومى الهوية .. رغم أنهم نتاج علاقة طبيعية من نطفة رجل ورحم ام وحمل تسع شهور وإنجاب ثم تخلص بطريقة غير انسانيه ينتهى بطفل فى الحياة بلا هوية .. أين الدين .الرحمة ،الإنسانيه القيم الأخلاقيه أين الضمير وأين أصحاب المسئوليه . ؟