إنتشرت ظاهرة التحرش الجنسي في مصر مؤخرا بصورة كبيرة ، أدت الى ظهور العديد من حركات الضغط المجتمعية المدافعة عن حق الانثى في السير بالاماكن العامة بصورة آمنة ، منها حركة شفت تحرش او صفحة “أنا مش هاسكت على التحرش” ومثلهما العديد من حركات الضغط المؤسسة على يد ضحية من ضحايا التحرش عادة .
“التحرش ظاهرة مرضية لاقت قبول اجتماعي من الشارع والاعلام والقانون والنظام في مصر فالتحرش في مصر له اسباب لتلك الظاهرة في مصر حتى الآن؟
وهى :
لم يتم تنفيذ أحكام رادعة ضد أي متحرش مما يعطي انطباعا بالرضوخ العام للظاهرة مما جعلها تمتد لاول مرة الى الجامعة لنجد مجموعة شباب يتحرشون بطالبة داخل اسوار الجامعة لنفاجأ بعد ذلك برئيس الجامعة وبعض الاعلاميين يهاجمون الفتاة الضحية ويبررون ذلك بان لبس الفتاة لم يكن محتشما .”
أو مدرس اغتصب او تحرش بطالبته او شاب كبير اغتصب رضيعه .
ان السبب وراء تفشي الظاهرة هو انحدار مستوى الاخلاق العامة وغياب الامن بعد ثورة يناير ، وتقبل المجتمع للظاهرة متعللين بلبس الفتيات رغم ان هناك سيدات منقبات تعرضن للتحرش فالظاهرة لا ترتبط بملابس الفتاة .
حيث تقول ” لقد أخذ التحرش الجنسي في مصر منحنا جديدا من الشذوذ الاخلاقي حين تحول من مجرد تصرفات فردية الى حفلات جماعية يتم فيها الاتفاق بين شباب لا يعرف بعضهم بعضا على اصطياد فريسة من الفتيات والتحرش بها لدرجة تقترب من الاغتصاب كما حدث في بعض التجمعات من احداث ذكرى الثورة في 2013 والمناسبات .”
لكن انتشار الظاهرة بهذا الحجم المخيف لم يبدأ الا عقب ثورة 255 يناير وبعد الانفلات الامني الذي اجتاح مصر منذ حينها والى الآ ن لذا فان هناك رابط بين زوال نظام مبارك وبين تفشي هذه الظواهر وهو ما أفسره بان ” الكبت ” هو المتهم الرئيسي في هذا التحول. حيث
“السبب في هذا التحول هو الكبت الذي خرج من المصريين بعد 300 عاما عانوا فيها من حكم ديكتاتوري وفجاة شموا نسيم الحرية في يناير 2011 ، كل الامراض النفسية المختبأة بداخلهم بدأت في الصعود الى السطح موجهة نحو الاضعف وهو المراة لتصبح البجاحة في كل شئ طبع في الشارع المصري خاصة مع انعدام الامن في الشارع فالأقوى يفعل ما يريد تجاه الاضعف .”
والمعروف في مجتماعاتنا الشرقية ان المراة هي من فئات المجتمع الاضعف التي يمكن ان يراها بعض الغير متزنين من الرجال فريسة يمكن ممارسة القهر عليها .
وعن ذلك الاضعف تقول نعمة جمال عازر احدى ضحايا التحرش ومؤسسة صفحة “أنا مش هاسكت على التحرش كنت ضعيفة عندما تعرضت لاول حالة تحرش باللمس في الشارع في 2010 وذهبت لابلاغ القسم فاذا بي اتعرض لنوع اخر من التحرش على يد رجال الامن بالقسم حيث أخذوا يسالونني “هو عمل ايه؟ مسك….؟ ولا وضع يده على…؟ كلها الفاظ بذيئة ألمتني اكثر من الحادث نفسه ، ثم اخذوا يتبادلون الابتسامات تجاهي ويسألونني ” انتي كنتي رايحة تقابليه ؟” ، “انتي تعرفيه قبل كدة ؟” ، وجدتني اخرج مسرعة من القسم وعندما عدت بعد فترة وسألت على رقم المحضر لاتابع القضية وجدتهم اعطوني رقم وهمي ولا يوجد محضر بهذا الرقم .”
وعن كيفية تخلصها من هذا الضعف الانثوي تقول نعمة ” بدأت اعمل الصفحة بتاعتي على الفيسبوك ووجدت بنات كثيرة يتعرضن لنفس ما اتعرض له ، وبدانا نتبادل الخبرات في التعامل كما اتصل بي المركز القومي لحقوق المراة واعطوني دورات في كيفية حماية نفسي والتعامل مع المتحرش وفهم نفسيته ، وبعد ذلك تعرضت لحاللتين قمت في احداهما بضبط المتحرش الذي كان يجلس خلفي في الميكروباص والذهاب به الى اقرب القسم وما زالت القضة في المحاكم .”
وترى الدكتورة فادية أبو شهبة أستاذة القانون الجنائى بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية ورئيسة قسم المعاملة الجنائية به أن قانون العقوبات على المتحرش قد تم تعديله لاقسى عقوبة لتصل الى السجن ثلاثة سنوات في حالة التحرش والاعدام في حالة الاغتصاب ولكنها عقوبة غير مفعلة.
حيث يجب ان تكون الفتاة او السيدة المتحرش بها اكثر شجاعة وتبلغ الشرطة ولكن ما يحدث ان الفتاة واهلها يخشون على سمعتها اذا عرف انها تعرضت للتحرش فرغم انها ضحية الا ان المجتمع يحملها وصمة عار اذا عرف انها تم التحرش بها او اغتصابها .”
وذكر الدكتور فادية ابو شهبة أثناء التحقيق الصحفى والتي تجوب السجون لتحلل نفسية مرتكبي الجرائم قابلت رجلا في سجن ابو زعبل حكم عليه في قضية اغتصاب واحدة بينما اخبرنه انه قام ب 21 جريمة اغتصاب لم يكن يفرق فيها بين طفلة او سيدة عجوز او شابة ، و لم يتم الابلاغ الا في الجريمة رقم 21 وهذا ما شجعه على تكرار جريمته.
لا تعطي المؤشرات أي أمل حتى الآن للنساء المصريات. وقد أطلقت وكالة رويترز تقريرا في نوفمبر 2013 عن حالة النساء في الوطن العربي كان عنوانه ” دراسة: مصر أسوأ الدول العربية بالنسبة للمرأة” وفي هذه الدراسة كان التحرش الجنسي على رأس الانتهاكات الي تتعرض لها المرأة في مصر .
الى متى ستظل المرأه سلعه لشهوات رجال لايعلمون عن قيمتها شئ ؟؟
لايرونها سوى دمية يمكنهم الاطاحه بها .
الى متى سنسمع عن خطف واغتصاب وقتل رضع لايعرفون عن اجرامهم شئ؟
الى متى ستذبح براءة بناتنا ؟
الى متى ستذبح براءة وشرف بنت دون قانون رادع يحميها ؟
للاسف أصبح اى متحرش الان فخورا بعملته ويمكنه تكرارها من مره لعشرون دون قانون رادع .
اصبح يفتخر بتحرشه واغتصابه للبراءة لان وراءه اعلاما يشهره ويجعله من مواطن مجرم لشو اعلامى دون معالجه للظاهره او اعدام ليكون عبره لغيره .
لذلك يصبح متحرشا ويفتخر.
لذلك ومن هنا وبقلمى أطالب أنا الصحفية هبه السعدنى مجلس نواب الشعب المصرى بتعديل قانون العقاب الى يصبح الاعدام من سن 15 سنه بدلا من 18 وأطال تنفيذ قانون رادع ضد المغتصبين والمتحرشين .
أطالب بحياه كريمة لابنتى واختى وصديقتى .
نريد حريتنا من مجتمع مريض وعقيم