التكنولوجيا الحديثة في التعليم
تعتبر تكنولوجيا التعليم أحد العلوم الرائدة التي تقوم على تحديث مفهومها ومحتواها بشكل مستمر، لتكون متناسبة مع حاجات المجال العلمي المستجدة ومع متغيرات العصر، وقد تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم مع مرور الوقت ليصبح أشمل وأعم، من أجل أن يستخدم بشكل أكبر في العصر الحديث ذو الثورة المعلوماتية والتكنولوجية في العديد من المجالات وخصوصا المجال العلمي.
مفهوم التكنولوجيا الحديثة في التعليم تعرف تكنولوجيا التعليم بأنها الدراسة والممارسات الأخلاقية التي تسهل عملية التعليم، وتعمل على تحسين الأداء عن طريق ابتكار مصادر تكنولوجية، وعمليات تتناسب مع عملية التعلم، ومن ثم استخدامها وإدارتها في تلك العملية.
وعرفت اليونسكو تكنولوجيا التعليم الحديثة بأنها منحى نظامي يساعد على تصميم العملية التعليمية وتنفيذها، وفق أهداف محددة ناتجة عن أبحاث في مجالات الاتصال البشري والتعليم، عن طريق استخدام موارد بشرية وغير بشرية لتصبح عملية التعليم فعالة بشكل أكبر وأفضل.
أسباب استخدام التكنولوجيا في التعليم لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية التعليم عدة أسباب، من أبرزها:
تساعد على استقلالية الطالب، وتتيح له عدة خيارات من أجل تحقيق أهدافه.
تساعد الطالب على بناء المعرفة عند إيجادها، وتعلمه طرق البحث الدقيق والسريع على شبكة الإنترنت.
تعمل على الاستجابة لكافة متطلبات الجمهور، كما وتؤمن المهام، والانضباط، والأهداف، مع التعرف على طريقة التواصل من خلال الطرق التي يحتاجها الطالب للنجاح.
تساعد التكنولوجيا على حصول الطالب على الوثائق التي تساعده على الحصول دعم الحجة من خلال المناقشة.
تساعد على فهم وجهات النظر الأخرى، وذاك عند المناقشة أو التعليق داخل الصف.
التفريق بين حاجات الطلاب، فمن الممكن أن يقوم الطلاب بالكتابة أو استخدام الفنون، أو الموسيقى، أو التعليم المرئي، أو الصور والألوان في عملية التعلم.
حاجة الطلاب لاستخدام أجهزة الحاسوب، والإنترنت، والأجهزة الرقمية التي تساعدهم على توفير عملية التعلم، وهذا ما يتوقون له.
استخدام الطالب للأشرطة التعليمية، فمن الممكن أن يعيد الطالب مشاهدة الشريط أو أن يوقفه، وهي من تكنولوجيا التعليم ذات الوتيرة الخاصة.
أهمية التكنولوجيا الحديثة في التعليم في الفصول الدراسية لتكنولوجيا التعليم أهمية كبيرة في الفصول الدراسية، وتتلخص فيما يأتي:
تساعد في عملية الإدراك الحسي لدى الطالب، وذلك عن طريق استخدام الأشكال والرسوم التوضيحية.
تساعد الطالب على فهم الأشياء والتمييز بينها.
تساعد الطالب على تعلم عدة مهارات منها النطق الصحيح.
تساعد الطالب على التدرب على عملية التفكير المنتظم مع حل المشكلات التي تواجهه.
تعمل على تنويع الخبرات لدى الطالب.
تنمي الثروات اللغوية، وبناء المفاهيم بشكل سليم.
تنمي القدرة على التذوق.
استخدام الأساليب المتنوعة لمواجهة الفروق الفردية بين الطلاب.
تنمية الاتجاهات الإيجابية والميول لدى الطالب.
تساعد المعلم على تغيير طرق تقديم الدروس، وتوجيه المادة العلمية للطلاب، مما يسهل فهم المادة وتعلمها.
إن استخدام الوسائل التعليمية الحديثة وخصوصا الحاسوب في عملية التعليم، يلفت أنظار الطلاب، ومن الممكن اتخاذه كمعلم إلكتروني، أو مرشد عن طريق استخدام الوظائف أو البرامج المختلفة الخاصة في عملية التعليم.
توفر التكنولوجيا مصدرا للمعلومات التي يحتاجها الطالب.
تستخدم التكنولوجيا كأحد مصادر التخاطب عن طريق التواصل والتحدث من خلال شبكة الإنترنت.
طرق استخدام تكنولوجيا التعليم هناك عدة طرق تساعد على إدخال المعلومات في الصفوف الدراسية، ومنها ما يأتي:
وسائل التواصل الاجتماعي:
ويكون ذلك عن طريق نشر مقالات مثيرة للاهتمام في العديد من المواقع على الإنترنت، إلى جانب تحديث الفصول الدراسية والتواصل مع أولياء الأمور. مواقع عرض الفيديو الشهيرة: تحتوي تلك المواقع على ملفات تحتوي على فيديوهات تعليمية، ومن الممكن تسجيل الدروس والمحاضرات التعليمية، ورفعها على ذلك الموقع.
استخدام البريد الإلكتروني:
من الممكن استعمال البريد الإلكتروني من أجل التواصل مع الطلّاب خارج البيئة الصفية، من أجل التناقش وتشجيع الطلاب على المشاركة في سير الدرس.
طريقة قلب الصف المدرسي:
تستخدم هذه الطريقة نتيجة لتطور الطرق والاستراتيجيات الخاصة بالتدريس، وهي ليست طريقة حديثة في ميدان التدريس، وتساعد هذه الطريقة على التفاعل بين كل من المعلم والمتعلم بشكل مباشر، وبين المتعلمين مع بعضهم البعض.
ويعرف التعليم المقلوب بأنه نموذج تربوي يساعد على استخدام تقنيات حديثة بطريقة تسمح للمعلم بإعداد الدرس عن طريق استخدام شبكة الإنترنت، أو مقاطع الفيديو، أو ملفات الصوت، أو الوسائط، من أجل أن يطلع عليها الطلاب في المنزل عن طريق أجهزة الحاسوب، أو الأجهزة اللوحية، أو الهواتف الذكية، أما وقت المحاضرة فيتم تخصيصه للمناقشة، وحل التدريبات، والمشاريع.
اللوح الذكي:
وهو أحد أجهزة العرض الإلكترونية التي يتم وصلها بجهاز الحاسوب الشخصي، ويكون اللوح مزود بميكرفون، وسماعات لنقل الصورة والصوت، ويعرض على ذلك اللوح كل من البيانات، أو الأشكال التوضيحية، أو الصور، ومن الممكن الاحتفاظ في المعلومات في ذاكرة الحاسوب ونقلها إلى حواسيب الطلاب.
الأجهزة اللوحية:
مع انتشار التقنيات الحديثة بين الطلاب، أصبح من الممكن استخدام ما يحبه الطالب في عملية التعليم، مما يزيد من فرص الاستيعاب والشغف لحضور الحصص، ومن الممكن استخدام اللوح الذكي من خلال عدة طرق:
توصيل الجهاز اللوحي بجهاز عرض البيانات.
توصيل شاشة الجهاز اللوحي مع جهاز الكمبيوتر
تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم بدأ تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم في عام 1920م، حيث أطلق العالم فين عليها اسم تكنولوجيا التعليم، ومنذ ذلك الحين إلى هذا اليوم تأثرت عدة مراحل بذلك المفهوم، إلى أن وصل إلى المفهوم المعروف بالعصر الحالي، وقد تطور ليشمل التعليم البصري والسمعي، والاتصال ، وقد مرت تكنولوجيا التعليم بعدد من مراحل التي ساهمت في تطوير مفهومها:
استخدام الوسائل البصرية والسميعة في الوسائل التعليمية، من أجل عرض مضمون الدرس.
استخدام المعلم للوسائل التعليمية عند حاجته لها.
مرحلة الاتصال التربوي الذي بدأ مع ظهور مفهوم الاتصال، مما ساهم في ظهور مفردات جديد تتمثل في المعلم والمتعلم، والوسيلة التعليمية.
ظهور مفهوم الاتصال والتفاعل، فإن تحقق هاذين المفهومين تحققت العملية التعليمية.
عرفت تكنولوجيا التعليم بأنها عدد من العمليات التي تساعد على التخطيط، والإنتاج، والتنفيذ، والتصميم، والتقويم، من أجل التأثير في البيئة التعليمية.
التعرف على العلوم السلوكية، والاتصال، ومفاهيم النظم.
اتصال تكنولوجيا التعليم مع عدد من التعليمية التي تهتم بالبرامج، والمواد، والمعدات التي تمثل الأنظمة التي تختص بالاتصال.
وضع عدد من التعريفات لمفهوم تكنولوجيا التعليم في سنة 1970م، وقد نتج عن ذلك ظهور صعوبة عند استخدام مفهوم معين لتكنولوجيا التعليم، وصار من المستحيل اختيار تعريف ومفهوم واحد فقط لها؛ حيث أشار المفكر (ولسن) إلى تحديد مفهوم دقيق ومتخصص التعليم يعد من المهام الصعبة.
مساوئ تكنولوجيا التعليم يوجد عدد من السيئات فيما يخص تكنولوجيا التعليم، وهي كما يأتي:
أن تكون بعض المواد التعليمية مخصصة للاستخدام على نظام واحد، لذا لن تعمل بالشكل الصحيح في حال استخدام نظام آخر.
أن تكون الطريقة غير مناسبة لبعض الطلاب، فمن الممكن أن يتطلب مستوى مرتفع من إدارة الوقت، والانضباط الذاتي.
أن تكون كلفتها مرتفعة.
الاعتماد على المواد أو البرامج.
من الممكن أن لا يصل لكل الطلاب.
تقلل من تفاعل الطالب مع المعلم أو مع الزملاء.