كتب- نشأت النادي
مفهوم تجديد الخطاب الديني أن تقوم مؤسسات الدولة الدينية مثل الازهر الشريف ووزارة الاوقاف والمجالس والهيئات التابعة لهما بتبني الدعوة إلى الله وتبيين العلم الشرعي للناس بما تيسر لها من أدوات وباستخدام ألفاظ ومعاني أقرب إلى الناس وبأسلوب سهل ميسور فمثلا توضح للناس أن السيارة بمثابة الدابة قديما وأن الجورب بمثابة الخف قديما وأن رأي الدين في قضايا المجتمع تحكمها أحكام الدين وتشريعاته بالكتاب والسنة وأن هذه الأحكام ثابتة لا تتبدل ولا تتغير بتغير الاماكن او الأزمان وان الفتوى متغيرة بتغير المكان والزمان وأن الفيصل في ذلك بين الثابت والمتغير هو اجتهاد العلماء والأخذ بأمور القياس والاجتهاد والتأويل والتفسير والحكمة وأن اللتوى أمر شاق لا يتحمله إلا العلماء ولا يتعرض لها إلا المحدثين النابغين الذين وصلوا لدرجات العلم والذين يعلمون متى يعمل العقل ومتى يعمل النقل.
ولذلك فإن الدعوة إلى الله تحتاج إلى لين وحكمة لا فظاظة وغلظة تحتاج لعلمء ربانيين مؤهلين في مؤسسات تحمي حياض نذا الدين. فأين مؤسسات الدولة مما يجري على الساحة الأن وقد تدخل في الخطاب كل من هب ودب فأصبح الذم في الرموز والتشكيك في الثوابت وإلباس أمور الدين على العامة كالفتن التي تظلم علينا.
على الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف أن تسير قوافل دعوية لتفهيم الناس أمور دينهم خصوصا في المناطق العشوائية والنائية والبيئات الاقل ثقافة وفكر.
باختصار. مفهوم تجديد الخطاب الديني هو إفهام الناس أمور دينهم وتيسر العمل بتشريعات وأحكام ومعاملات الدين بما لا يتعارض مع الثوابت والنصوص والأحكام وما دون ذلك فهو عبث بالمجتمع والعقول والقلوب.