لأحظى بحضوري كاملاً
افكر فيك ..
كل الذين غادروني
تركتُ لهم الباب مفتوحاً..
غرستُ الدبابيس في معصمي
وبملءِ الصمتِ في فمي
قلتُ وداعاً…
فلتحملهم الريح
برائحة الصدأ والحديد..
هي حبة مضادة للإكتئاب
إحساس بالعطش بلا ماء
أصك الباب
يعشقني الغياب
وأكتفي..!!!
لأحظى بذاتي كاملة
أفكر فيك ..
بكلِّ حنان الدنيا
برقةِ وريقات وردة
بقناعِ حب مستحيل
التصق بوجهي
أسألك ..
عن صحراءٍ أبدية
امتدت على صدرك
رَكَضْتُ فيها سنين ..
أمْطَرْتُ عليها كما غيمة
ازْددتُ جفافاً حبيبي
لتثمرَ زيتوناً
فأهدتني عرجون التنهيد
أسألك ..
عن صوتكَ المتقطع
سكنني كما مؤونة الشتاء
دافئ ..دافئ ..حزين
عن قطة شقراء
غفت تحت رحمة السماء
تترقب قطاراً مسافراً
صفارته شوق
عجلاته خريف
تئنُ حين تغيب ..
حتى تصل حضن الياسمين..
دعني أجنحْ حبيبي
خارج منطق الأشياء
شاطئ يبكي
دفنه الموج بغباء
أين يبدأ حبك الآن ..
أين ينتهي هذا العناء..!!
كل الذين أحببتهم
غادروا …
وحدك القبطان
أدر السفينة إذاً بذكاء..!!!
——————————–
سمرا عنجريني / سورية
اسطنبول