كتب لزهر دخان
قصيدة : لمن تُرفع القبعة ؟
لمن تُرفع القبعة ؟ علماً أن القبعة فوق رؤوس جرداء…طالما ضُرب بها الحذاء …وطالما تهربت من الفزع إلى الفزع …وشربت من كل أنهر الله ووديانه …وتقيأت في الكأس زوبعة؟
زوابع إرتوت منها الخضراء…فتكسر شموخ الورد …وذبل الياسمين … وطارت القبعة … وتلتها الكوفية والعمامة والمسبحة… لم يصمد إلا التاج …والرؤوس التي على العروش متربعة.
كذلك صمد بعض الرجال … كأزواج الأربعة … وصمدت بعض النساء … كالتي قالت في حضور الثورة … وهل تثور الأمتعة ؟
وحط العصفور العربي …فوق قبعة يَعرف أنه فوقها قد أمن … لآنها لا ترفع أبداً …وراح يغني ليوم البلابل …شهيد شهيد …وكم للأمة من مدمعة؟
وشط العرب والحلفاء …قد منعوا رفع القـُبعات لبغداد…وقد أخاطوا قـُبعات جديدات …تـَعرِفُ كيف تـُميز بين الشرفاء… وتـُعرفُ بِالسهرة المُنوعة؟
والحق قد يـَفوز به يَعرب…ويَكون في غاية الأبوة … ونرفع له كل ما غـَطى الرأس… وقد يَكون كما دُفن … والد صالح في صومعة.
عاش يَعرب … وتفرقتْ الأوهام قسمة بين الأعداء…وعُدنا…أو هذا باقي أضغاف ما نحلم به… وسنبقى على نفس الشاكلة البشعة.
الشكل في المرآة … اللب في التاريخ …العقل في المدرسة …المدرسة في مدارس محوالأمية…ننتظر المصير… لمن نـَرفع القبعة البالية المرقعة.
حماة الأمية ما بكم ،،، لما أغلقتم بابكم ،،، نريد جهلاً فهبوا ،،، لنتعلم بعضاً من خرباكم… و تنجح اللغة المدرعة.