من هو الإرهابى الحقيقى ولماذا تلقى التهم تبعا للمصالح الشخصية لمن نشير بأصابع الاتهام؟
أن كانت الأسرة الحاكمة بقطر فعلى المجتمع الدولى عقد محاكمة عاجلة ويكفنا منهم شرورهم فأين المجتمع الدولى للتصدى لهم الأرض أصبحت تهتز تحت أقدام التنظيم الدولى للإرهاب .
وأوضح أن الطريق الآن أمام الجماعة الإرهابية أصبح ضبابيا فى ظل التحالف الإقليمى القوى لمحاربة الإرهاب فى المنطقة، كما أن القرار يمثل استفاقة من دول الخليج تجاه الدور الخطير المشبوه الذى تلعبه قطر فى تمويل الإرهاب، كما أن الدول الأوروبية التى شعرت بخطر الإرهاب عليها . تتضامن مع قطر ضد الحملة العربية والخليجية
الإرهابي الحقيقي ليس من يقوم بهذه العمليات القذرة بل هو حلقة صغيرة في سلسلة الإرهاب القذر، يجب أولا أن نوجه أصابع الاتهام بالإرهاب إلى «المفكر الإرهابي». وهو شخص في الغالب لا يحمل السلاح، وقد يكون فى مكانه مرموقة، ولكنه في الداخل شيطان وثعبان قاتل، هو من يبرر الإرهاب ويدافع عنه ويبحث عن كل المبررات الواهية والوهمية من بين الخرافات والخزعبلات له. وهو فى نفس الوقت الداعم الحقيقى
كذلك يشترك في الجرم الإرهابي المجند الإرهابي الذي يقضي وقته بالبحث عن ضحايا من الشباب البائس المراهق في أسواق الخضار والتشاليح والورش والمدارس وينقض عليهم باسم الناصح الأمين والمحب العطوف, ثم يقنعهم بأن العمل الإرهابي ما هو إلا عمل شرعي سائغ يتطلب التضحية بالنفس.كذلك يشترك مع أولئك الخونة والعصابة المارقة المخطط الإرهابي وهو من يقوم باختيار أفضل الأماكن التي من الممكن أن تعمل أكبر أثر تدميري إجرامي ولتقتل أكبر عدد ممكن من الناس, كذلك يقوم بالأمور اللوجستية كاختيار السيارة المناسبة والوقت المناسب واللباس المناسب واستئجار مكان للمنفذ للعملية الإرهابية وجلب الأسلحة والمتفجرات وغيرها.
وللأسف قد يقوم شخص واحد بكل هذه الأدوار أو معظمها وقد يقوم عدة أشخاص بدور واحد.. ويرجع ذلك لحجم العملية الإرهابية وقوتها ومكانها والمقاومة التي من الممكن أن تواجه المنفذ لها.
وبلا أدني شك يشترك مع كل هؤلاء عدد من الاشخاص الذين لم يشتركوا في العملية بشكل مباشر وتنفيذي ولكنهم يتحملون وزرها كمن عملها تماما فمنهم المحرض الإرهابي والمتعاطف ، أو يتعرض لهذا الإرهاب بلغة لينة متسامحة، أو يصف من شاركوا فيها بالمجاهدين، أو المجتهدين الذين ضلوا الطريق وهم في الحقيقة خوارج خونة مجرمون قتلة تكفيريون بكل ما تعنيه الكلمة؛ فكل من هؤلاء، شريك في الإرهاب، ومحرض عليه، ومسوغ له، فالمواطن لا يمكن أن يكون مع الوطن، وفي الوقت نفسه يصمت وهو يرى أبناءه وإخوته وأبناء وطنه ورجال أمنه يقتلون وأمنه ينتهك واستقراره يُزلزل ورجال أمنه يستهدفون. ونفس الجرم ينطبق لمن يبحث عن تبريرات للإرهاب بوسائل التواصل الاجتماعي ويستقبل ويرسل الصور عبر اليوتيوب فرحا مبتهجا بحادث إرهابي فهذا الشخص بلا شك إرهابي خبيث بكل ما تعنيه الكلمة
وعندما سئل أحد قادة الإرهاب وقد كان يجند ويرسل الشباب من أبناء وطنه وأمته للمحرقة وللموت والعار، سأله أحد الشباب المرشحين للموت والنحر: لماذا يا شيخ لا تذهب للعملية معنا؟ سؤال بريء من شاب سوف ينحر قريبًا على مذابح الإرهاب ليكون قربانًا لقادة الفكر الضال، فقال الإرهابي بصوت الواثق: (إذا أنا مت…. من يجهز الشباب للمهام)». هذا الرجل بإرساله الشباب للموت، وإقناعهم بالفكر الضال وبمبادئ القاعدة وداعش والنصرة وغيرها، يجب فعلا ألا يُقتل بسهولة، ولكن أن يُقتص منه بحيث يدفع ثمن هؤلاء الشباب الذين أفسد عقولهم جميعًا بلا رحمة ولا هوادة ولقاء خيانته العظمى لوطنه وأمته. القرار المصرى بالمقاطعة كان كافيا وشافيا
وعلى الإعلام المصرى بأن يكون على المستوى من المهنية والترفع فلا ينجرف إلى استخدام تعبيرات أو سباب لا يليق بمكانة مصر وتاريخها وإعلامها .. داعيا فى الوقت نفسه إلى عدم قطع خط العودة – إعلاميا فى وجه قطر .. ففى السياسة لا خصومة تدوم .. والقرار وشدته قد تدفع قطر لتغيير سياساتها ومن ثم العودة مرة أخرى للحضن العربى قطر عربيه اسلامية لا هي تركيه ولا ايرانية وان كان اخطئ حكامها فلا ذنب للشعوب من أخطاء الحكام