بقلم / السيد عيسى بلعلياء
الجزائر
لكِ سيدتي
لك سيدتي ما تكشّفَ في يانِعَاتِ الزهورِ
من العطر واللون والانبهارْ.
لكِ ما لا يمرّ على خاطري
من مفاتنَ جَارِحَة
غاية في الدمار.
لك ما تناثر في الكون من زينةٍ
ومباهج طافحةٍ بالسمو
والنبل والاقتدار.
لك سيدتي كل ما يدّعى في الهوى
من دلالٍ وعشقٍ وبوح…
فلست أعاتب ما دام لي عندك
بسمة تٌستعار.
واصلي ذاك دأب النساء
فلست أخاف عليك الهوى
بل أخاف على نفسي الانتحار
واصلي فيّ إبحارك
وايقظي كل ما شئت في العمر
من أمل سارح في المدار.
حين أزعم أني قد تٌبْتٌ عَنك
ألاقيك رَاسخة فيَّ
ساطعة كالنهار
حينما أدعي أنني أتحاشى النساء
أسَألُ الريح هل أنت راحلة في دمي
أم أنا الراحل المتجاهل أخطارك
أم أنا في جبينك
ذاك الفتى الذي يحسن الانتظار.
أم أنا لعبة بيد امرأة
تُتقنُ الدور والاعتذار
واصلي فيّ ابحارك
واصلي لست أيَّ النساء
درجن على المكر والافتخار.
لك سيدتي باقة الحلم
أو لك ما يشبه السحر عند اضطراب المدى
ترفلين على مرفئ العمر
والعمر ترنيمة وبكاء ونارْ.
واصلي فيّ ابحارك
فأنا لن أكون غدا في جبين الحياة
سوى نغمة تستكين الى هيكل
وغبار يثار.