بقلم أحمد محمود سلام
…عندما ظهرت القنوات الفضائية الخاصة كانت البداية لشركة خليجية إستعانت بكوادر الإعلام المصري المحالين للتقاعد لإدارة القنوات وتقديم البرامج وتدريجيا إختفت تلك الوجوه بعد أن غيبها الممات لتدخل الفضائيات المصرية في السباق لتستعين بمذيعين ومذيعات من شبكة الخليجية الشهيرة وبالتدريج تم الإستعانة بصحفيين مصريين وقد تحولوا إلي مذيعين في تحول واكب التغيير علي نحو حقق معه فصيل من المغمورين الشهرة وقد كانوا ضمت عشرات بل ومئات الأسماء التي تتكدس بها المؤسسات الصحفية القومية المصرية. ومضي زمان وإرتفع سقف الحرية ليتحول مغمور الأمس إلي مُنظر سياسي يُهيج ويشعل النيران في مشهد مريب بل ومثير يطرح تساؤلا مفاده من وراء مايحدث مع كامل اليقين أن النجم الفضائي لايجرؤ علي إشعال حرائق الكلام بدون توجيه غير مرئي. حدث ولاحرج عن الملايين التي تُنفق ويحصل عليها هؤلاء علي نحو يفتح الملف الشائك حول خفايا تلك الفضائيات ووجهتها والعائد الذي يعود عليها في ظل كثرة الفضائيات والريبة في إنحيازها للهم القومي وعلي تلك الوتيرة يمتد الحديث للصحف الخاصة. الكارثة أن الوهن الإعلام الحكومي قد تسبب في رواج أثر الفضائيات والصحف الخاصة علي نحو يستلزم وقفة قومية للحد من خسائر الدولة علي إعلام فاشل صار عبئا علي وطن بأسره. ولاننسي أننا ذات زمان كنا نلجأ لإذاعة لندن أو إذاعة مونت كارولو لمعرفة مايحدث بمصر ووصل الأمر إلي متابعة قناة الجزيرة في فجر إنشائها قبل أن تتحول إلي بؤرة شيطانية للتحريض علي الإرهاب في مصر. الأمر بحق خطير أن يتحول الإعلام قاطبة إلي وبال علي الوطن مع صعوبة التغيير لأن الشخوص التي بدأت واهنة دون موهبة وعاشت في العهد البائد خاضعة ذليلة تنحني لنيل رضاء زكريا عزمي وصفوت الشريف وقبل كل شيئ رضاء مبارك ونجله وزوجته هي نفسها المطلوب منها الآن إحداث نقلة في الإعلام المصري ليواكب الهم القومي . رسالتي إلي مصر الرسمية من موقع المراقب لأجل ثورة تطهير للإعلام المصري شعارها إنقاذ مايمكن إنقاذه لأن فاقد الشيئ لايعطيه حتي وقد تحول مرشد البوليس السابق والعميل السابق لأجهزة الأمن إلي ثائر في زمن تحول فيه العملاء إلي ثوار في وطن يستعر جراء غياب الضمير.!