كيف تتعامل مع طالب بطيء التعلم ( للمرشدين والمعلمين )
يشير مصطلح بطء التعلم إلى :
حالة التلميذ بطيء التعلم من ناحية الزمن ، كثير من الذين تناولوا ( الطفل ) بالدراسة
أشاروا إلى أن هذا النوع من الأطفال
يقضي زمناً يساوي ضعف الزمن الذي يستغرقه الطفل العادي في التعلم .
أبرز خصائص بطيء التعلم :
1. ذكاؤه حدي أقل من العاديين وليس متخلفاً عقلياً .
2. بطيء في فهم وإنجاز المهام التعليمية .
3. ضعف التركيز وتشتت الانتباه .
4. ضعف الدافعية للتعلـم .
5. تدني مفهوم وتقديـر الذات .
6. يتّسم بالضعف بشكل عام في جميع المواد الدراسي .
( فهذا يختلف عن صعوبات التعلم )
مبادئ أساسية لإنجاح عمليتي التعليم والتعلم لتلك الفئة ( للمرشدين والمعلمين )
(1) الأمـن : لابد من إكساب التلميذ شعورًا بالأمن من قبل المعلم للمحافظة
على هدوئه النفسي ليستطيع التركيز في تعلُم ما يقدم له.
(2) التعزيـز : يجب أن نحافظ على تعزيز استجابات التلميذ باستخدام العديد
من الأساليب الفاعلة والمحفزة أثناء سير البرنامج العلاجـي .
(3) التكـرار : لابد من تكرار المعلومة المقدمة للتلميذ أكثر من مرة وبأساليب متنوعة
ومحببة لنفسه . ( التكرار أم المهارات )
-طرق التعامل مع الطالب بطيء التعلم من الناحية النفسية ( للمرشدين والمعلمين )
تقبل التلميذ من قبل المعلم والإيمان بمبدأ الفروق الفردية .
بناء علاقة تقبل واحترام من قبل المرشد الطلابي لإعادة الثقة والاهتمام له.
عدم إلقاء الأوصاف الجارحة مثل (غبي – ما تفهم – ما فيك فايدة…..الخ )
لأن مثل هذه النعوت من شأنها أن تكون
مفهوم ذات سلبي لدى التلميذ وتحط من تقديره لذاته .
تعزيز الجوانب الإيجابية لدى التلميذ وتقديره من خلالها مثل التميز في الأنشطة الرياضية أو الفنية .
تبصير التلميذ وأسرته بمشكلاته مثل احتياجه لزمن مضاعف وتركيز وانتباه
وطرق تدريس خاصة تختلف عن التلميذ العادي .
لابد أن يكون فريق العمل في المدرسة والأسرة على فهم ووعي بخصائص
وسمات طالب بطء التعلم وكيفية التعامل معه.
ـ تعاون فريق العمل بالتنسيق وتبادل المعلومات عن الطالب لوضع استراتيجية وطرق تعامل مع الطالب.
ـ التجاهل الكامل للأشياء السلبية وهذا لا يعني تجاهل الطالب كشخص ولكنه المقصود
هو تجاهل التركيز
على جوانب الضعف أو القصور لديه .
تقديم التشجيع الايجابي للإنجاز مهما صغر.
ـ أن يكون المكان المعد خالياً من كل المشتتات لا ينتهي وقت الدراسة بمسألة صعبة أو معقدة .
يجب إعطاء الطالب شيئاً يستطيع النجاح فيه حتى لا نخلق إحباط أو فشلا.
من المستحسن تجزئة وتقسيم العمل الصعب إلى مجموعة من الأعمال الصغيرة البسيطة بحيث يتم مكافئتها.
ـ جعل عملية التعلم مصدرًا للمتعة .
طرق التعامل مع الطالب بطيء التعلم من الناحية العلمية : ( خاص للمعلمين )
1- التركيز في التدريس على العناصر الأساسية في المادة العلمية والتي تبنى عليها
أغلب المهارات ( كالحروف ، الأعداد ) .
2- التركيز على المهارات التي لم يتقنها التلميذ وتجزئتها ومن ثم تدريبه عليها على شكل أجزاء صغيره والبعد عن المهام المركبة .
3 ـ تعزيز كل تقدم يحرزه التلميذ ( لفظيًا ، وحسيًا ) .
4ـ تضمين المادة العلمية أسئلة وأمثلة توضيحية ملموسة بدل المجردة .
5 ـ استخدام أسلوب التعلم المبني على العمل والخبرة المباشرة وإتاحة الفرصة للتلميذ
لكي يعبّر عما يقوم به من أعمال والبعد
عن أسلوب الشرح والإصغاء. كاستراتيجية التعلم باللعب و استراتيجية التعلم التعاوني .
6ـ عرض المادة بأسلوب يتيح للتلميذ استخدام أكثر من حاسة أثناء التعلم مما يسهل عملية
التعليم ويجعل لها معنى وهدف .
7- تقليص المهام التعليمية والواجبات المنزلية أو تجزيئها على فترات مختلفة بمعنى
أن الواجب الذي يكلف به زملاؤه
( أي التلميذ بطيء التعلم ) يعطى له على شكل أجزاء أو واجبات مختلفة .
8- أن يجلس التلميذ في الصف في مكان مناسب ( مقدمة الفصل ) من حيث الرؤية
والبعد عن المشتتات وفي مكان يسهل على
المعلم متابعته بشكل أكثر من غيره خلال الحصة الدراسية .
أذكرك أخي المرشد أخي المعلم بأمور مهمة :
ركز على مهارات الحد الأدنى
إذا أردت أن تنجح مع طالب بطيء التعلم فعليك بالتالي :
( جّزء المعلومة + اشرحها ليفهما باستخدام وسيلة تعليمة + كررها )
بالنسبة للطفل في البيت علينا اننا نعمل الآتي ….
1- التقبل :
تقبل امكانيات الطفل بطئ التعلم وعدم الشكوي منه بصفة مستمرة اولي الخطوات المؤدية الي تحسن المستوي التعليمي للطفل , فأقتناع الوالدين وتقديرهم لموقف الطفل بالأضافة الي تشجيعة ومساعدته علي الفهم والأستيعاب دون ضجر من العوامل التي تؤدي الي اكتساب الطفل بطئ التعلم للثقة بالنفس .
2- تهيئة جو مناسب للطفل :
عاده ما يكون الطفل بطئ التعلم مرهف الحس مشتت الذهن بصورة زائدة عن الطفل العادي , لذا ننصح الأهل بضرورة تهيئة غرفة مخصصة لأستذكار الطفل بطئ التعلم علي ان تكون بعيدة عن اي ضوضاء او مصادر الأزعاج سواء الخارجية او الداخلية .
3- مساعدة الطفل في الأستذكار بصورة صحيحة :
مساعدة الطفل بطئ التعلم امر ضروري من اجل مساعدته علي التعامل مع واجباته المدرسية بصورة فعالة , لذا ننصح الأهل بتشجيع الطفل بطئ التعلم علي البدء بالواجبات المدرسية الأكثر صعوبة وذلك لأنجازها وهو مازال منتعش الذهن ثم ينتقل بعد ذلك بطريقة تدريجية للواجبات المدرسية الأكثر سهولة .
4- مشاركة الطفل هواياته :
شعور الطفل بطئ التعلم بالراحة والأمان وبتقبل واهتمام الأخرين به وانه لا يقع تحت اي ضغوط من اكثر العوامل التي تؤدي الي بث الثقة بالنفس في نفسه وبالتالي ارتفاع معنوياته وتحسن مستواه التعليمي , لذا ننصح الأهل بمشاركة الطفل بطئ التعلم هواياته وابراز انجازاته اثناء فترة الراحة التي تتوسط اداء الطفل لواجبه المدرسي او استذكار دروسه .
5- احداث توازن نفسي لدي الطفل :
عاده ما يشعر الطفل بطئ التعلم بالخوف والرهبة والأحجام عن الأجابة بسبب شعوره بالنقص وان مستواه الدراسي غير جيد , لذا ننصح الوالدين بضرورة الأخذ في الاعتبار عدم السخرية من الطفل بطئ التعلم في حالة اخفاقة والتحلي بالصبر حتي لا يشعر الطفل بأن هناك ضغوط وقيود مفروضة علية , فكلما شعر الطفل بالثقة والهدوء اثناء التعامل معه كلما تحسن مستواه التعليمي .
6- تمرين الطفل علي حفظ المعلومة :
من اكثر المشاكل التي يعاني منها الطفل بطئ التعلم هي صعوبة احتفاظه بالمعلومة لوقت طويل , لذا ننصح الأهل بضرورة تمرين الطفل علي الاحتفاظ بالمعلومة من خلال التدريب العملي علي ذلك فمثلا اذا كان هناك درس خاص بالمجموعة الشمسية فلنطلب من الطفل مثلا قراءة الدرس كاملا لعده مرات ثم يقوم بكتابة المعلومات التي حفظها في ذهنه وبعد ذلك يقوم بشرح كل ما فهمه , فهذه الطريقة المثلي التي يستطيع بها الطفل بطئ التعلم حفظ المعلومات واسترجاعها