من بعدي الطريق ليست حول السواد تدور
وأنا أيضا … من بعدي لست بجوار المغرور
كل الأيام لي .. هذا ما قلته يوم كنت المشهور
والأن أنا حولي الهدوء … والسلام على منذر مقبور
قتلوني يا وطني. رغم تصفيق العساكر والجمهور
وهزموني يا وطني . وأصبحت في مثاوي الأخير مذعور
أحبك يا وطني .فهل تثق في عبدك المأمور
ومن أجلك يا وطني .أمنت بعيد الحرية وعيد التمور وعيد الزهور
أتدري يا وطني لما الخاطر مكسور
من فضلك يا وطني . أعدني إلى صفوف النسور
من فضلك يا وطني أعدني إلى أعشاش الصقور
وزدني يا وطني من أوصافك التي تثور
دولة وحولها جزائر وعصور
هل هذا قدري وقدرها كي لا أقتل وأغور
عمومي ومن فلسطين وأملك صدري الذي بالرصاص مشروح مسرور
أو يحكمني حكومي يبقى رغم عدلك يا وطني .. حكومي مأجور
من جهد السفلة ينحدر ويقتلني من أجل أبسط منشور
ومن كثرة القلة ينتشر ولا يفهم بالطبشور
وطني يحكمه حكومي مبذر .. يلزمه بعد الفطور فطور
ويلزمه بعد السحور سحور
ولا يلزمه بعد البخور بخور
أنا ووطني والحكومي وأشياء أخرى أشهرها الدستور
وأصغرها جدتي التي ترضى بكل المهور
وأكبرها قادتي ملاك الدور والقصور
سيساعدنا الله .. على غير البغي والجور
أو سنفخر مجددا بإبتلائاته لنا …
بدل الفخر بعيد الثورة والدم المعصور