قصة قصيرة
بقلم / ميرفت محمد
بائع الورد
عندما أرسل لها أول باقة ورد –تفتحت أسارير وجهها فرحا وخجلا – فقد أحست بنفسها ملكة واعتراها شعور جميل – ذلك الذي يسعد الفتيات الصغيرات وفي نفس الوقت كانت خجلة من سنها الذي لايقبل مثل هذه التعبيرات الشبابية .
انتظرت في النافذة –كانت تقف كل يوم لعدة ساعات –ترقب العجلات التي تحمل فوقها ورود .في لحظة اندهشت واعترتها فرحة كبيرة – بائع الورد ينادي عليها – …….من هذا ياتري ؟ الذي يرسل لها معاني الكلمات في ورود ويلقبها لقبا لم تسمع به من قبل – -حورية الروح — من هو؟ ولماذا هي ؟ تسرع نحو البائع –تحمل منه الورود كأنها تحمل طفل صغير –تقرأ الكارت –ينعتها دائما بحورية –لماذا أسماها هذا الاسم ؟
تتمني أن تري من يرسل لها باقات الورد –لحورية ….. من هو ؟ تتساءل كثيرا أيمكن أن يكون من معارفها أو زميل لها ؟ تساؤلات كثيرة ولا اجابة .
بعد مضي عدة اسابيع – انقطع فيها الورد – انتابها حزن شديد – وألقت بحزنها داخل قلبها – راودتها بعض الأفكار لعله أحس بعدم اهتمامها ؟ أو عدم معرفتها ؟
انكسر ذلك الاحساس الذي نبت بداخلها ……
رن صوت الهاتف .رقم لاتعرفه . صوت غريب . تأتي إليها كلمات رقيقة . اسم أرادت دائما أن تسمعه –حورية …..
تأتي الكلمات لها أريج زهر البنفسج . لم تعرف ما تقول . لم تدر ماذا تقول ؟!
اتسعت عيناها فرحا ودهشة . استمعت إلي كلمات شعرية عذبة كعذوبة ماء النهر . غنية بمشاعر رقيقة لترتفع بها فوق سحابات السماء ويلفها نور الصباح واشراقة شمس حنونة . أغلقت الهاتف ومازالت عيناها لهما شرود اندهاش اللحظة التي استمرت معها فترة من الوقت لم تدركها .
لكلماته ورسوماته عاشت تنتظر ……