حنان حسان
مع بداية عام 20177شهدت مدن القاهرة احتفلات صاخبة داخل العديد من فنادق الخمس نجوم التي اقيمت فيها حفلات لبعض النجوم بمبالغ مالية ضخمة ،حيث كانت سعر التذكرة للفنان عمر دياب 2300جنيه ،ولم يقتصر الأمر علي هذه الحفلات بل قام بعض الإعلامين في برامج التوك شو ،كبرنامج أحمد موسى ودنيا رامز وأحمد شوبير الذي استضافوا به محمد رمضان بمقابل دفع له مبلغ بقيمة 900ألف جنيه ،كما شاهدنا أيضا عمر اديب الذي قام باستضافة كريستيانو رونالدو الذي تقاضى مبلغ بقيمة خمسة ملايين جنيه مصري من اجل حوار حصري مدته لا تتجاوز 30دقيقة ، اما عن برنامج السعادة التي تقدمه الفنانة إسعاد يونس والتي أستضافت من خلاله المطرب الشاب خالد الذي تقاضى أجر بقيمة 150ألف دولار مقابل ظهوره بالبرنامج ،أما عن الزعيم عادل أمام فكان الأجر الذ تقاضاه هو مليون ونصف المليون جنيه أثناء ظهورها علي شاشةMBC
أثناء تلك الإحتفالات شهدنا أيضا أحتفلات الشعب بطريقته الخاصة في كيفية الحصول علي السكر من داخل المحلات الكبرى التي قامت بالاعلان عن عروض لها بتوفير السكر ب 7جنيهات فقط ،مما أدي إلي تزاحم المصريين علي هذا العرض لكى ينتهزوا الفرصة ويحصلوا علي السكر الذي أصبح سلعة صعب الحصول عليها
ماذا قال أهالي الصعيد عن تلك المبالغ
استنكر اهالي محافظة اسيوط تلك المبالغ الضخمة التي تم تقديمها لبعض النجوم مؤكدين بأن هذه المبالغ كانت احق بأن يتم توظيفها لمحافظات الصعيد التي تعاني من الفقر والجهل وانعدام المرافق الأساسية في معظم قري الصعيد ، متهمين المؤسسات الإعلامية بأنهم أبواق لتلك الفئات من ممثلين ومغنيين ورجال الأعمال .
أما عن التصريحات التي صرحا بها لعض الفنايين اثنا أستضافتهم في تلك البرامج طالبين من الشباب بأن يصبروا ويعملوا لتحسين أوضاع البلاد ولا يلجأون للهجرة الغير شرعية قال مجموعة من الشباب الخريجين وطلاب الكليات ماذا يعملون في دولة لا تعترف بدور الشباب في الحياة السياسية ،كما إنها لا تقوم بتوفير المشروعات التي توفر لهم فرص عمل تساعدهم ان يعيشوا مع ذلك الغلاء الذي استفحل في البلاد ،وأضافوا ايضا بان الشباب لا يلجأ إلي الهجرة الغير شرعية من أجل أن يستمتعوا بل أنهم يلجأون إليها لانها هي السبيل الوحيد لكي يستطيعون أن يحققوا أحلامهم التي لم يستطيعوا تحقيقها داخل بلادهم ،قائلين أيضا هؤلاء الفنانين لا يحق لهم بأن يتكلموا عن الصبر وعن الوطنية وعن تحسين وضع البلاد لأنهم لا يعيشون ما نعيشه نحن خاصة داخل محافظات الصعيد التي لا يوجد بها أي فرص عمل جيدة لشباب .
كما قائل بعض الفلاحين بمركز الغنايم بأن الزراعة كانت أحق بتلك المبالغ التي أخذها من لا يستحق ،لافتين إلي غلاء الأسمدة علي الفلاحين وعدم توفرها في بعض الأحيان ،بجانب غلاء الأعلاف لأمر أصبح لايمكن تصديقه ،ومشيرين إلي أن الحيونات يتم الصرف عليها أكثر مما يأخذوه منها عند بيعها ،وايضا إرتفاع أسعار القمح الذي لاي يمكن أن يستغنى عنه اي بيت داخل قري الصعيد .
وأشارت منال أحمد موظفة بأنها شاهدت تلك البرامج وقد انصدمت عندما سمعت پأن هؤلاء الفنانين يتقاضون تلك المبالغ ،واصيبت بالدهشة من هذه الأرقام الهائلة ، وعندها تذكرت أسعار المنتجات الغذائية التي أصبحت بمثابة عبء علي البيوت ،كما أنهم أصبحوا مرغمين بتعامل معها يوميا بدون أن يعترضوا بكلمة واحده ،تمنت من الله أن يرحمهم برحمته وان تقوم الحكومة بخفض الأسعار