أحمد عبر خدمة الدردشة بالأنترنت يكتب قائلاً .. أهلاً مستر جورج كيف الحال ..؟
جورج إدسن : أنا بخير وبخير جدا. المال بين أمركا والجزائر يعمل بشكل جيد .سأكمل مرحلة تجربة العقد مع البنك والشركة. وأحل عليكم ضيفاً في الجزائر .
أحمد: سعدت بهذا الخبر كثيراً . هل من خبر مثله يفرحني من جديد أو هذا كل ما لديك ؟
جورج إدسن : الخبر الأخر هو تقدمي في دروس اللغة العربية .ولا أظنك ستعلمني أي شيء عندما أكون بجوارك في الجزائر .
أحمد: وإذا كان الخبر الذي معي هو كالخبر الذي معك ..ما هو ردك ؟
جورج إدسن : سعدت جدا بما لديك من إنجلزية. إذا كان هذا ما تقصده . فهل طورتها فعلاً . تلك اللغة الغبية التي كنت تتحدث بها ؟
نعم قمت بتطويرها وأصبحت الأن أحسن بكثير من ما كنت عليه في السابق.
جورج إدسن : ليكن في علمك أن الشركة التي إشترت البرنامج منا .سوف لن تعود لنا من أجل أي شيء يخصه .كل شيء أصبح متعلق بهاالأن في الربح والخسارة .
أحمد: نعم أحسنت جدا عندما أخبرتها على عدم زجنا في مشاكل فشل البرنامج فيما بعد .من جراء تدخل الأخرين في نظامه عن بعد . فقد يضاف إليه عمل غير لائق ويُنسب لنا ونحن منه أبرياء .
جورج إدسن : الأن العمل المظني سيكون بيننا وبين البنك الراعي لعملية إستثمار مبلغ مالي كبير وبالدولر وفي الجزائر .
أحمد: ما هي مهمتي لهذا اليوم معك ومع البنك يا ذكرياتي الجميلة؟
جورج إدسن: لا شيء اليوم وغدا وربما بعد الغد .سأتصل بك كي تجرب مع البنك خطة إستلام بطاقة إئتمان دولية خاصة بك .يقول إنها هي الدليل الوحيد على أنك شريكي في مبلغ مالي وقدره 24مليون دولار .
أحمد: ولما لا دليل أخر معه ؟
جورج إدسن : هي عملية دعاية وإعلان للبنوك الجزائرية الأمركية وفقط . قد تنال منها بعض الأرباح .
أحمد: فهمت الخطة تقريباً شكراً لك .
جورج إدسن:شكراً لك مع السلامة إذا كنت فعلاً مشغول .
أحمد: نعم أنا في حاجة ماسة إلى كل وقت الأن ..مع السلامة .
الأب مراد أبو أحمد : في نفسه أرغب في تزويج الوغد أحمد .هذا ما كلفتني به المباحث. كي لا تتمكن أمريكا من صرقة إنتاجه العلمي بهذه الطريقة. التي يسميها نجاح في برنامج كمبيوتر . من المأكد أن الحكومة في أمريكا دفعت له ما يكفي ليبيع لها علوم أكبر من ما قال عنه . ولأنه ينوي إدخال عناصر أمن أمركية إلى البلاد بهذه الطريقة .سأسرع في توريطه في زيجة الشيخ مراد . ثم أغلق التلفاز وتوجه إلى النوم ،وبعدما قال في نفسه مجددا .. ترى لماذا لم يأتي أحمد في موعد الغذاء .ولجأ إلى الكذب بدل أن يقول الحق ويشرح لي مابه ..أنا لا . أصدق أن له ما يقوم به في محله في وقت الظهيرة . ما به علاء الدين؟ . يستطيع الموظف علاء الدين إكمال المهمة .ويأتي هو للغذاء، وعندما يكمل تناوله ينصرف . بعدما نام الأب مراد بحوالي ربع ساعة . رن الهاتف وترك رسالة مسجلة سجلها هاتف البيت .
الهاتف شيء ثمين عندما تكون له قدرة على تسجيل الرسائل. هذا ما قاله أحمد عندما إستمع إلى الرسالة المسجلة من الهاتف المنزلي والتي جاء فيها : إذا كنت أحمد وسمعت رسالتي لا تتأخر عن موعد زفاف هشام هذا المساء . أنا هشام صديقك في حاجة ماسة لحظورك هذا المساء …
فهم أحمد ما عليه من واجبات هذا المساء .ورتب نفسه من جديد .وسار بعدما جهز جيداً لحضور الفرح .سار إلى منزل أهل العريس هشام صديق العمر والطفولة . دخل أحمد إلى منزل العريس هشام .الذي يقام فيه حفل الزفاف وهو مصحوب بعدد من أصدقائه الذين جاؤا إلى حفل زفاف صديقهم هشام ..
هشام : العريس فعلا لا يفرح في مثل هذا اليوم ،إلا عندما يرى أصدقائه في حفل زفافه .
أحمد:نعم ولهذا السبب لم أتأخر عنك يا هشام .وسعيت أنا والزملاء إلى دعمك وإسعادك في يوم عمرك .
هشام : شكرا لكل من تذكر أخاه هشام إبن عبد الحميد.
خالد: مسألة وقت ونتزوج نحن أيضاً فلا داعي لإحتكار الفرح كله يا هشام .