مراد أبو أحمد: نعم أيتها الطفلة ..هو كل شيء بالنسبة للشيوخ المتقدمين في السن .وبعد تناول الوجبات الجيدة يتبادر إلى ذهنهم ما هو أهم من الأكل. فيسارعون في القيام به .
حنان: مثلاً .؟
مراد أبو أحمد: كتربية الأحفاد.
حنان: سليمة الإجابة أيها المربي.
فاطمة: صباح النور يا أكرم.
أكرم: سلام الله عليك يا فاطمة ..صباح النور.
فاطمة: يبدو أنك لا تلاحظ أن منتصف النهار قد حل.
أكرم: ألاحظ أو لا ألاحظ ..هذا قد لا ينفعني تبا لي ضاع الموعد المهم.
فاطمة: وما هو هذا الموعد يا أكرم. هل هو فعلاً مهم.
أكرم: نعم مهم ومهم جداً .
فاطمة: هل هو موعد الذهاب إلى البنك .
أكرم : نعم وكيف علمت .
فاطمة : جاءت مكالمة هاتفية من البنك تعلمك بهذا .
أكرم : ولما أبقيتني نائم .
فاطمة : أنا لم أسمعها مباشرة وجدتها مسجلة .
وها أنا أحيطك علما بها .
أكرم : ثم ماذا أي ماذا أيضا ً ؟
فاطمة : لا شيء غير هذا الموعد.
أكرم: هذا يخفف قليلا من الفشل في هذه المهمة . التي ستنجح ما دام البنك مهتم بها . كنتُ أظنني أنا فقط من يهتم بهذه القضية . فاطمة : وما القضية؟
أكرم: تبرعات ضائعة يبحث البنك عن أصولها الأصلية ما هي ؟
فاطمة : سوف تكون السيد المحامي القادر على إستعادة الحق للبنك الذي وكلك .
أكرم: ومن أخبرك بأن البنك موكلي ؟
فاطمة تخمين يا ذكي .
أكرم: حسنا خمنتي ولكن البنك ليس موكلي .
فاطمة : من إذاً ؟ من يكون ؟
أكرم : هو مجرد وسيط بيني وبين البنك المودع فيه. الباحث عن أمواله المتبرع بها , وهو رجل من فرنسا. كان قد تبرع بمبلغ مالي للفقراء في الجزائر يعرفهم معرفة قديمة، فصرق المبلغ منهم .
فاطمة: جيد شكرا لك على المعلومة .
مراد أبو أحمد : هذا اليوم يوم من يا بني .
أحمد: والله يا أبي أنا لا أفهم هذا السؤال الذي تبطنه بالحكمة .
مراد أبو أحمد: أقصد من سيكون له الغلبة في العودة أولاً إلى البيت والإشراف على إعادة ترتيبه .
أحمد: في الحالتين دع هذا لي . يا أبي من فضلك لا …لا تكثر عن نفسك الأعمال المنزلية . إلا في حالة ما شعرت بأنك في حاجة ماسة إلى الرياضة .
أبو أحمد : حاضر يا بني سأتوقف عن مساعدتك في هذا بشكل تدريجي .ولا تنسى أنه دورك اليوم في كل شيء. أحمد: جيد سوف لن أتأخر عن فعل ما هو مطلوب عندما أعود.
أحمد : إلى اللقاء لقد تأخرت عن العمل .