قبل ان يفارقنا شهرالرحمات ” رمضان” علينا بــ ” فقه الممكن “ كتب هشام صلاح أيام قلائل تفصلنا عن نهاية شهرالبركة والرحمة والمغفرة شهررمضان المعظم ، والمسلمون على أنواع وضروب شتى : فمنا من انسل منه الشهر دونما أن يشعر ففاته الخيرالكثير يوم لاينفع الندم ومنا أخرون شغلته الحياة بمشاكلها فاستسلموا للغرق فى همومها وأحزانها بعد تبعاتها أما الفائز منا فهو من أدرك رمضان فشمر عن ساعده ورمى كل هموم الحياة خلف ظهره ليبدأ رحلة التخلية ثم التحلية فحافظ على صوم عموم العموم وكان له ورد يومى من كتاب الله وسويعات من الليل يناجى فيها ربه وقبل أن يودعنا الشهرالكريم ليرحل تاركا الناس بين خاسر وفائز أحب أن أنتقل للقارئ العزيز هذه الكلمات أحى وأختى يا من تعيشون الساعات القلائل قبل رحيل شهر الرحمات أقول لكل منكما ” لا تقف متحسرًا “ لآنك لم تسنطع ان تختم القرآن كل ثلاث ليال أوأنك لم تستطع أن تقوم الليل كله ، أوأنك كنت تتمنى ان تملك من المال لتبنى مسجدًا أو دارًا للأيتام…!! أقول : ياأخى واختى لا تنتظرا طويلًا أمام لحظات الحسرة والألم وتأنيب الضمير لكن — فكر في ” مساحة الممكن ” لديك، فبإمكانك منذ اللحظة الآنية أن تبدأ بتلاوة ولو صفحات قليلة من كتاب الله ، ويمكنك أيضا أن تصلي ولو سجدات معدودات ، وأن تتصدق ولو بتمرات..قلائل بهذا تكون قد فعلت الممكن فهذىا رجل قد فعلت الممكن المتاح ومن غير إعداد وعلى غير ميعاد فسقى كلبًا فغفر الله له فدخل الجنة!! وهذا آخر فعل الممكن الذي يسره الله له فأزال غصن شوك أو شجرة عن الطريق فنال من الله المغفرة! ختاما نؤكد أن الطريق إلى الله يحسب بالحركة إلى الأمام… ” فمن تقرَّبَ إليَّ شبرًا ، تقرب الله له ذراعا ” فنصيحتى لكل قارئ عزيز لا تتوقف محتقرًا خطوة، ولا تتوقف منتظرًا وثبة فتلعلم أن قليل دائم خير من كثير منقطع . تسبيحة أو تهليلة، تبَسُّم، فرح تدخله على قلب مسلم. كلمة طيبة، نصيحة، رسالة، شق تمرة، جبر خاطر “. لا تحقرن من المعروف شيئاً “ فلتتذكر كل ليلة : ألاّ تحاسب نفسك على مستحيل تمنيته، بل على ممكن ضيعته ولتعلم علم اليقين أن مساحة الممكن تتسع بالأعمال، لا بالآمال . فلا تترك طريق المجاهدة،، ولا تكف عن الدعاء، ولا تترك لنفسك هواها ولا ترضَ لقلبك الغفلة ، فأبواب الجنة كثيرة.. لا تدري أيها الحبيب من أي باب ستدخلتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال