شعر/أحمد قنديل
إهداء إلى
أمة عربية نامت وطال نومها
وبِنْت ُ لَها., فمَا بانت ْ سعادي
فأسلَمَنِي السُّهاد ُ., إلَى السُّهَاد ِ
ضَربتُ لَهَا بقُدس ِ النُّور ِ وعدَاً
فتاهت ْ., بين َ مخمور ٍ وساد ِ
فَرَشْت ُ لَها سِمَاط َ الرُّوحِ ِ مَهدَاً
فخَلَّت ْ فَرشَتي .,وَطَوَت ْ مِهادِي
وعَطَّشْتُ القصائد َ., فِي هواهَا
وأبقَيت ُ الرَوِّيَّ …, بغير ِ زَاد ِ
فَصِرنَا مثل َ خلَّين ِ , استفَاقا
عَلى أفق ٍ …, مُسَجَّى بالسواد ِ
لِنشرب َ كأس َ حُلم ٍ ., كلَّ ليل ٍ
فتنسكب ُ الكؤوس ُ عَلى المِهَاد ِ
أغَنِّي القدس َ خَارِطَة ً , وذِكرَى
فيخذل ُ صَوتِي َ المبحُوح َ شَاد ِ
يَبول ُ عَلَى مُقدَّسِنا ابن ُ سَام ٍ
وَنحن ُ نقول ُ : بَول ٌ لا إرَادي
إلَام َ ,أمَّتي ْ …., نَقتَات ُ ذُلَّا ً ؟
ونرضى القهرَ ., منْ باغ ٍ وعاد ِ
بنو العباس ِ , في بغداد َ شَادُوا
صُروح َ المجدِ , شَامخة َ العمادِ
فأين َ صروحُهم ْ مالت ْ ومادتْ
على النهرين ِ , من فرط ِ العِناد ِ
لشاّم ِ العزِّ ., كم ْ أرهفت سمعا
وحبل ُ الصوت ِ منقطع ُ الزناد ِ
فتَاريخ ُ الأشَاوس ِ., بات َ طَيفَاً
بَكَى منْ فرط ِ حَسرَتِه ِ مدادِي
ْمواخير ُ السياسة ِ…, أرهقَتنَا
وَخَصَّبَت ْ التَّشرذُم َ في بلادي
وألقت ْ في أتون ِ النار ِ وردي
وَراكمت ْ الرماد َ عَلى الرَّماد ِ
ْك (بجماليون َ ) يا وطني عيِي ٌ
بلاروح ٍ .., جماد ٌ في جَماد ِ
ْمُرادِي أمَّتِي .., عزم ٌ وَصِدق ٌ
فَهَلْ أسرَفْت ُ حَقَاً فِي مُرَادِي . ؟
أخاطب ُ فيكمُو التَّاريخ َ عَلِّي
أرَى القعقاع َ مُمتَشقاً جَوادِي
ْصلاحُ الدينِ ِ هَلْ مازِلت َذكرى
تُداعب ُ أمنيات ٍ .., في فؤادي ْ
عَلى وطَني وكم ْ أهرقت ُ دمعاً
فهل ْ تجدي المدامع ُ..,يا بلادِي
أحمد قنديل .. مصر .. المنيا