بقلم احمد محمود سلام
كان الأقرب لحكم مصر بعد الرئيس السادات ولكنها المقادير التي لامُعقب عليها, ومن الإنصاف الحديث عنه في ذكري رحيله ” الرابعة” وقد لقي ربه يوم السبت 22 ديسمبر 2012 بعد أن كان الأقرب للمرة الثانية لحكم مصر بعد الثورة علي حسني مبارك في 25 يناير سنة 2011 ولكنه دوما من الزاهدين. أتحدث عن السيد منصور حسن رجل النصف الأخير من عصر الرئيس السادات الذي توسم فيه النبوغ ليعينه وزيرا للدولة الثقافة والإعلام وكذا وزيرا لشئون رئاسة الجمهورية فضلا عن منصب قيادي في الحزب الحاكم في ذلك الوقت إلي أن إستقال إحتجاجا علي حملة إعتقالات 5 سبتمبر سنة 1981 التي كانت مقدمة لأحداث إنتهت بإغتيال الرئيس السادات في السادس من أكتوبر من نفس العام ليختفي الرجل الذي تناثرت أقوال كثيرة شبه مؤكدة عن رغبة الرئيس السادات في تعيينه نائبا ليُحسم الأمر لحساب “حسني مبارك”النائب الكارثة الذي ولي الحكم في أعقاب مقتل السادات ,ويختفي منصور حسن عن الأضواء التي لم يسع لها وقد أتت ثورة 25 يناير سببا ليعود مجددا ليترأس المجلس الإستشاري ولو كانت الأمور تسير وفقا للمبتغي لكان رئيسا للجمهوية ولكن في السياسة دوما تنتصر المكائد والدسائس ولم يكن الراحل مجيدا لهما ليختفي مجددا بعيدا عن الإنظار في عزلة إختيارية بعدما سيطر الإخوان علي زمام كل الأمور بمصر ,وفي وقت حرج تمر به مصر كان منصور حسن مطلبا للعقلاء المحبين لهذا الوطن وها هي السماء تسترد وديعتها بعد ظهر يوم السبت 22 ديسمبر 2012….. في ذكري رحيله ” الرابعة “…. “منصور حسن” في رحاب الله وسيرته العطرة باقية وكم يؤمل ألا تعود قصة الأمس المريرة بفصولها السيئة كي لاتفقد مصر جهود المخلصين في زمن أصبحت فيه السياسة مرتعا ” للطامحين” في الإرتقاء بأنفسهم وفي معيتهم ” المتسلقين” وكل يعمل بالقول “المكير “القائل أن الغاية تُبرر الوسيلة علي نحو يؤلم جموع المصريين…….. رحم الله منصور حسن … آخر الزاهدين . !