بقلم هشام صلاح
يقول الله تعالى :
(وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير) البقرة 260 ـ نعم صدقت ربى وصدقت كلماتك المباركات
مازلنا كل يوم نرى لكورونا آثار ونتائج ولن أتحدث عن الآثار الصحية التى تنجم عنه لنتحول عنها إلى آثار أخرى أحدثها الفيروس فها هو كل يوم يسقط عن البعض أقنعته ليكشف لنا عن الوجوه الحقيقية لاصحابها
لقد كشف لنا أقنعة قيادات ليست لها من وظيفتها سوى اللقب فقدرات بعضهم على الادارة الصحيحة واهية وامكاناتهم محدودة وفكرهم عاجز أو عقيم لا قدرات خاصة لديهم تؤهلهم للاستمرار بمناصبهم وإن كانوا قد جاءوا على غرة أو فى غفلة أو تحت أى مسمى فهذا فيروس كورونا أبى إلا ان يقدم لنا الدروس والعبر فى كيفية تحرى الدقة فى الاختيار الصحيح للقيادات المسئولة ولنا فى ذلك شاهد ودليل
– فهذه أحياء قد فشل رؤساؤها فى إدارة الأمور لتتحول شوارع أحيائهم إلى بؤر لتجمعات القمامة وهذه مرافق مهملة وتلك خدمات معطلة فتوقفت فغابت عن أحيائهم كل مظاهر الانضباط وظهر عجزهم عن التفاعل مع الوضع الخطير الذى يمر به الوطن
– وهذا مستثمر قدم له الوطن كل سبيل الرعاية والحفاظ على ثروته ومقدراته حتى تضخمت تلك الثروة لديه على أمل أن يرد للوطن وأبنائه شيئا من الواجب فإذا به يبخل بماله بل يتمادى فى ظلمه فيجبر العمالة لديها على الرضا بنصف الراتب ويستغنى عن آخرين
– وذاك نائب عن الشعب اختفى تماما فلا وجود له إلا عبر حكم ومواعظ يبثها إلينا كل يوم عبر صفحته التى مل الجميع مطالعتها فأين أيها النائب جهودك وخدماتك ؟ ماذا قدمت لمن وثقوا فيك ؟ كم أسرة فقيرة رعيت ! وبكم تصدقت من ثروتك التى حققت !
– وتلك قيادة تعليمية اختفت وتوارت داخل إدارتها وكأنها قد طبقت على نفسها الحظرالصحى الذاتى ” الاختيارى ” فبالكاد تراها فتوقفت لديها حد العجز كل قدرة على التعاطى مع متطلبات المرحلة الجديدة فعجزت تماما عن إدارة المنظومة ولم تعد لديها أى قدرة على التفاعل مع التقنيات الحديثة لمنظومة أوصت بها واجتهدت الوزارة والوزير من أجل تطبيقها لتحقيق تعليم أفضل
– وهذا وبئس المثل من يحمل لقب معلم مازال يسير فى غيه وضلاله مستغلا خوف وفزع طلابه وقلق أولياء أمورهم ليتحول من حرفة الدروس إلى مهنة جديدة إلا وهى ” بيع الابحاث ” حتى وصل به الأمر لتحديد تسعيره لكل بحث فبئس المعلم وبئس السلعة التى يبيعها ولن يذكرك طلابك إلا بما يشينك ويعيبك
وهكذا فإن قول الله تعالى :
” (وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير) البقرة “260 “
قد اثبت لنا وبما لا يدع مجالا للشك ان كل أمر فيه خير فهذا الفيروس الصغير كورونا قد استطاع هزيمة كل النقوس الضعيفة ليكشف لنا عن سوءاتها ووجهها الحقيقى الذى اجتهدت سنوات فخدعت خلالها من من خدعت وحققت من خلفه ما حققت
فلتسقط اقنعة الزيف ولتظهر الوجوه على حقيقتها —- فلله الحمد على كل شىء