تقرير عبد التواب مسلم
قلنا مراراً وتكراراً كان بنبغى على السادة المحافظين مراعاة الفقراء فى تطبيق قرار رئيس الجمهورية بإسترداد أراضى الدولة،
ولكن للأسف الفقراء هم الذين دفعو ضريبة هذا القرار بعدما تم هدم منازلهم وطردهم من أراضيهم على سبيل أنها ليست ملكاً لهم وهذا موجود فى كل مكان وطبيعى وليس غريباً،
ففى هذه الحالة تقوم الدولة بتسوية الأمور مع الأهالي دون المساس بمنازلهم ومعيشتهم ولكن على ما يبدوا أنه كان لابد أن يكون هناك كبش فداء لهذا القرار وهم الفقراء حتى لا تلتفت الأعين للأغنياء، ورجال الأعمال،
“محمد سيد حزين “وشهرته “هاني” وهو حاصل على دبلوم ومواليد” 83″ ويعمل باليومية وله أسرة مكونه من (أربعة أفراد زوجه وثلاثة أولاد) كان كل حلمه أن يجد لهم مسكناً مستقلاً ،
وبالفعل قام هانى بالحصول على قطعة أرض 100 متر بقرية بنى سليمان الشرقية فى عام 2011،
وذلك بعدما قاموا بحماية هذه الأرض من البلطجية فى أعقاب الثورة لياتى المحافظ فى هذا التوقيت ويسلمهم كل واحد 100 متر يبنى عليها منزلاً وذلك بمحاضر أملاك دولة ورسمية،
وهنا يقول هانى لم اكن أعرف أنه سيأتي علينا يوما من الأيام ونفترش الشارع بعد هدم منازلنا على سبيل قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بإسترداد أرأضى الدولة ولماذا تركونا كل هذا ونحن لسنا على حق،
والموظفون هم الذين حضروا من المحافظة ليقومو بتقسيم الأرض ومثبت ذلك بالصور هل هذا كان فيلماً أم خدعة لحين ما يتمكنوا من سحقنا بهذا الشكل،
وتقول “فايزة الدسوقي عبد الله” زوجة هانى هل الرئيس عندما أصدر هذا القرار هل كان يقصدنا أم قصده الأغنياء أصحاب الفدادين وبكت بكاءا شديداً ماذا أفعل أنا وزوجى وأولادى الصغار ،
والغريبة فى الأمر أن الذى منحتهم الأرض هى الدولة والذى سحبت منهم الأرض وشردتهم أيضاً هى الدولة لكن الفارق الكبير بين الأمرين أن هانى وزوجته لم يكون لهم أولاد كما هو الحال حالياً،
ويبقى السؤال هل سيترك شريف حبيب هولاء فى الشارع أم سيستخدم روح القانون فى إنقاذهم هم ومن على شاكلتهم،