أقام مركز أركان للإبداع يوم الأثنين الموافق ١١ من سبتمبر ٢٠١٧ معرضا فنيا للمشغولات اليدوية والأعمال الفنية التشكيلية وذلك بمقر المركز بالكاتدرائية المرقسية بالمنشية.
أفتتح المعرض ويندي فريمان القنصل البريطاني والأسقف سامي شحاتة أسقف شمال أفريقيا للكنائس الأسقفية والمهندس مجدي الطاهر رئيس مجلس إدارة مجموعة مصانع روبيكس العالمية ود. ماجد موسى مدير عام هيئة الرعاية الأسقفية وليديا ناش مسؤلة المؤسسات الخيرية التابعة للكنائس بالمملكة البريطانية المتحدة ود. محمد هلال عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية.
ضم المعرض 120 عارضا من الشباب الموهوبين في الفن التشكيلي و و60 معرضا للأعمال اليدوية الفنية والتي حازت على إعجاب الزائرين للمعرض.
أشار هلال في كلمته أثناء الحفل أن الشباب لديه الموهبة الحقيقية وأنه مبهور بالأعمال المعروضة.
وأضافت فريمان في كلمتها أن لو كان لديها نصف موهبة هؤلاء الشباب كانت أصبحت حياتها أسعد بكثير.
أفاد نادر ونيس مدير مركز أركان أن الهدف الرئيسي من إقامة معرض فني داخل الكاتدرائية هو وصول الفن من خلال صوت الكنيسة إلى كل أفراد المجتمع من مسلمين ومسيحيين تحت شعار “الفن.. أركان .. السلام”.
أختتم المعرض بحفل فني غنائي داخل القاعة الرئيسية بالكاتدرائية وتضمن الحفل فقرات غنائية هادفة من تأليف وألحان وغناء المشاركين في المعارض والورش.
تضمنت فقرات الحفل تكريم الطلاب المتدربين في منحة مجانية بعنوان “مورستان” والتي هي مقدمة من مركز أركان بالتعاون مع الكنيسة الكاتدرائية.
أستمر التدريب بالمنحة لمدة شهرين متتابعين حيث ضمت المنحة عددا هائلا من الطلاب المتدربين من سن 16 حتى 40 عام في مجالات عدة شملت الإعداد والتقديم التليفزيوني والتصوير والمونتاچ والفوتوشوب وعلوم الحاسب الآلي والجرافيك والتمثيل وإدارة المشروعات والتسويق الإلكتروني بمعدل 36 ورشة أسبوعيا مما يتيح الفرصة للشباب للتأهيل إلى سوق العمل.
قام بتدريب الطلاب عدد من الشباب المتطوعين المتخصصين في المجالات السابقة كلا حسب تخصصه والذين تم إختيارهم بناء على خبراتهم في المجالات السابق ذكرها.
وأشار نادر ونيس أن هدف هذه الورش التعليمية هو خدمة المجتمع وذلك من خلال إخراج جيل من الشباب المتمكن بفكر متميز في التخصصات المختلفة كما تهدف أيضا لنشر المحبة والخير والأمل بين طوائف الشعب المصري؛ إضافة إلى أن هذه الورش تبرز دور الكنيسة في العمل المجتمعي الجماعي العام الذي يصل لجميع أفراد المجتمع من المسيحين والمسلمين.
وعبر ونيس أيضا في كلمته أثناء حفل الختام عن فخره الشديد بجميع المدربين والمتدربين من المسلمين والمسيحيين الذين شاركوا معا في نجاح هذه الورش المجانية وعبر أيضا عن فرحته الشديدة بدخول البنت المسلمة المحجبة إلى الكنيسة في أمن وأمان مما يدل على أن جميع طوائف الشعب المصري روح واحدة وأيد واحدة تعمل معا على النهوض بالمجتمع المصري كافة.