لعل ثقافة الرجل وشخصيته الرياضية المتمرسة كانت من أهم عوامل تميزه إلى جانب تجربته الشخصية القاسية مع حادث ابنه الذى وقف إلى جواره وسانده حتى صارهذا الابن البطل والمغامر العالمى عمر حجازى عاشق مصر وقاهر المستحيل
لقد انصهرت كل هذه التجارب فى بوتقة واحده لتنتج لنا تلك الشخصية التى تتولى قيادة التعليم بالجيزة
استطاع الرجل أن يحقق المعادلة الصعبة بعد متابعته خلال الفصل الدراسى الاول وما لاحظه من بعد الطلاب عن مدارسهم وانقطاعهم عنها استطاع الرجل بفكرة وطنية و رائدة اختار لها شعار ” متميزة ياجيزة ” أن يعيد الطلاب والطالبات لمدارسهم ومعلميهم وأنشطتهم الثقافية والعلمية والفنية والرياضية
وكان خلف حجازى إدراك واع وبعد نظر لمحافظ إدراك سمو الفكرة وعظمة الهدف منها فوقف خلفها داعما وراعيا مسخرا كل امكانات المحافظة لانجاحها إنه اللواء المحافظ أحمد راشد الذى تبنى الفكرة وجعلها تحت رعايته
وبالنظر لتلك المبادرة نستطيع القول :
نجح حجازى الجيزة فى أن ينقل روح المنافسة والرغبة فى التميز ليس للطلاب فقط بل للادارات التعليمية التى تسابقت فيما بينها لتحقيق التميز
فها هو كل مدير إدارة تعليمية يشحذ ويجهز كل أسلحة التميز والابداع والتفوق عنده من خلال توفير كل الامكانات المادية والبشرية للطلاب المشاركين وذلك لتقديم أفضل ما عندهم من أجل تحقيق معنى وهدف قومى وهو التميز للجيزة من خلال تميز إدارتهم
لقد نجح حجازى فى جعل شعار ” متميزة يا جيزة ” شعار مرحلة حيث اشعل المنافسة والاستعداد لها فى بيوت الطلاب قبل مؤسساتهم التعليمية قصار هدف الجميع التنافس والابداع والتميز
فصرنا نرى الإدارات التعليمية بالجيزة فى هذا الوقت من العام حيث كان وقت الراحة والهدوء فكنا نراها كأماكن مهجورة إذا بها بمبادرة حجازى ” متميزة يا جيزة ” تتحول معظم الادارات إن لم تكن جميعها إلى خلية نحل الكل يتعاون ويقدم إبداعه وخلاصه تجربته لانتاج وإفراز منافسة رائعة ومنافسين أكفاء يستطيعون بتميزهم منافسة الاخرين على مستوى الادارات الاخرى والمديرية
وكم كان حجازى موفقا حينما جعل الجميع بكل طوائفهم وفئاتهم ومواهبهم المختلفة يلتفون جول المبادرة الوطنية حينما جعل التنافس من خلالها علميا ثقافيا فنيا رياضيا أى أنه جمع لمبادرته عموميه الانتماء مع خصوصية التميز
هنيئا لطلاب الجيزة عودتهم لاحضان مؤسساتهم التعليمية وأهلا بطلاب متميزين عبر مبادرة التميز ” متميزة ياجيزة “