إعداد/ محمد مامون ليله
معرفة القلب (1)
قال الشيخ المكرم/ أحمد محمد علي وفقه الله:
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ» متفق عليه.
فالقلب : معدن الإيمان، ومحل نور العقل،ومخزن الأسرار، وهو الجوهر النوراني غير المادي.
والقلب قد جعله الحق في منتصف بدن الإنسان كالفاصل بين القسم الأعلى الذي هو الرأس وجميع القوي الحسية والروحانية، وبين بقية البدن؛ فهو كالعرش
للملكة الإنسانية.
والقلب لا يستطيع تحقق العلوم الإلهية والمعارف الربانية إلا من تطهيره من الشوائب والصدأ بذكر الله وتلاوة القرآن ، وليس المقصود بالصدأ أنه غشاء على وجه القلب، ولكن لما تعلق القلب واشتغل بالأسباب عن الله؛ كان تعلقه بغير الله صدأ على وجه القلب؛ لأنه المانع من تجلى الحق إلى هذا القلب.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.