د. هالة الجبالي
أولا طريقة هربارت .
او طريقة الخطوات الخمس وتعتمد على أن الإنسان يتعلم الحقائق الجديدة بمساعدة الحقائق القديمة ، فالطفل يملك ثروة فكرية وهذه الثروة ستساعده على استيعاب الحقائق الجديدة .
خطواتها :
– التمهيد ( يعتــمد في الغالب على معلومات موجودة لدى التلاميذ ) .
– العرض ( عرض الموضـــوع مرتبا مـستعينا بالوسائل التعليمية ) .
– الربط والموازنة ( ربط القديم بالحديث ) .
– التعميم ( يصل المعلم إلى القاعـــدة بناء على الجزئيات التي عرضت .
– التطبيق ( تطبيق ما دار في الدرس على مواقف جديدة ) .
ايجابيات وسلبيات طريقة هربارت
الايجابيات :
* أنها من الطرق التي تمتلك قدرا جيدا من الإثارة والتشويق .
* ترتيب المعلومات بشكل جيد .
السلبيات :
* تشعر المعلم بأنه مقيد فهو يسير ضمن خطوات محددة.
* لا تساير طبيعة العقل في إدراك الحقائق ( من الكل إلى الجزء ) .
* يقوم المعلم بالعبء الأكبر في التدريس .
طريقة النشاط الذاتي .
تنادي هذه الطريقة بضرورة احترام الطفل , والعمل على توجيه نموه , وبحسب هذه الطريقة ينصح المعلمين والاباء بعدم التدخل
في قوانين الطبيعة للطفل التي تعبر عن نفسها في التطوين الذاتي له فلا بد ان يبذل المعلم جهوده لخلق موقف جديد تتمكن فيه
قوى الطفل الفطرية من ان تفك عقالها لتعبر عن نفسها , وليس العمل على كبتها , فالطريقة يجب ان تكون ابتكارية وليست
مجرد طريقة تقليدية .
ومن مؤيدي هذه الطريقة ومؤسسيها ” فروبل ” , حيث وجد ان اللعب هو الطريق الطبيعي لتشجيع التكوين الذاتي وكان هذا
حدثا جديدا بين المربين ,فاللعب عنده امر تربوي بواسطته يتمكن الطفل من التعبير عن نفسه بعيدا عن ضغط الكبار وسلطانهم .
لقد بنى رايه على اساس فلسفي عنده فالحرية ليست منحة يمنحها المعلم للتلميذ ولكنها شيء يمكن الحصول عليه نتيجة للنشاط
الذاتي , وقد انتشرت هذه الطريقة في امريكا .
طريقة الوحدة .
كشف عن هذه الطريقة ” هنري مورسون” وهي طريقة وسط بين طريقة المشروع وطريقة “هربارت “.
بحسب فكرته ان التلاميذ يجب ان يتعلموا ليتمكنوا من هضم ما يدرسون وكانت رسالته :
(علم – ابحث عن النتائج – نقب عن الطريقة – علم واختبر حتى تصل الى مرحلة اليقين )
والوحدات التي اختارها “مورسون” للدراسة شكلها على نهج المشاكل الحسية بطريقة المشروع , ولذلك خرجت هذه الطريقة
جامعة لمزايا طريقتي هربارت وديوي , ويتجلى ذلك في خطواتها الخمس :
1) مرحلة الكشف : فيها يتمكن المدرس عن طريق الاسئلة الشفوية والمناقشة والاختبار من الوقوف على المعلومات السابقة
للتلاميذ التي يمكن ان يبني درسه الجديد عليها .
2) مرحلة العرض : عن طريق المحاضرة او عن طريق عرض التجارب مجملة يتمكن المعلم من رسم الخطوط الرئيسية
للوحدة التي ستدرس بشكل مثير لاهتمام الطلاب مع ملاحظة مبدأ تشجيع الفروق الفردية بين الجميع .
3) مرحلة التمثيل : فيها يقوم التلميذ بجمع المادة التفصيلية من المصادر التي ارشدها اليه المعلم وذلك ليتمكن من فهم الوحدة
4) مرحلة التنظيم : يتمكن المدرس بواسطة المرحلتين السابقتين من الكشف عن النتائج المنطقية التي وصل اليها الجميع من
دراسة الوحدة .
5) مرحلة التلخيص : فيها يعرض التلميذ اما شفويا او كتابيا النتائج النهائية لما قام به في هذه الوحدة .
طريقة التدريس الجمعي .
في هذه الطريقة يعمل الجميع على مظاهر النشاط المطلوب بحيث يعمل كل فرد منها نحو اهداف مرسومة . ويتحمل عبء
مسئولية الوصول اليها . على ان المعنى سيزداد وضوحا كلما تقدمنا لمناقشة بعض مظاهر التعليم الجمعي .
اما اهم العوامل في التعليم الجمعي :
1) التخطيط او وضع الخطة او رسمها وقد يكون تخطيط مبدئي , وتحديد الاهداف , والطرق والوسائل , وتقويم الطريقة .
2) التعيينات حيث يشمل جميع مظاهر النشاط التي من شانها ان تعد التلاميذ للعمل كافراد او كمجموعة , لذا على المعلم خلق
دوافع العمل , وتوضيح الاهداف القريبة والبعيدة للطلاب , وان تكون الاهداف ذات معنى وسارة له , وعليه معرفة مدى ما
توصل اليه كل تلميذ .
3) عامل التعاون وهذا التعاون على نوعين
أ) التعاون الديموقراطي على استخدام الوسائل 2) التعاون الديموقراطي في الكشف عن المعلومات .
4) عامل التوضيح : ان المشاكل والعمليات والمهارات الصعبة يمكن ان تعلم التلاميذ بسهولة كما تعلم الافراد , واذا تحقق هذا
فان التعليم الجمعي يوفر على المعلم الوقت والمجهود وبعض الصعوبات الفردية لا يمكن تذليلها بالطريق الجمعي وذلك لانها
قد تقبل ميل التلاميذ الاخرين عندا ينتهي المعلم من تذليلها .
5) عامل تقدير النتائج
طريقة التعليم الفردي .
عند التطرق إلى مفهوم التعليم الفردي يتبادر إلى الذهن مفهوم آخر هو التعلُّم الذاتي، فما الفرق بين هذين المفهومين؟
والجواب على ذلك هو أن التعليم الفردي يقوم على استقلالية المتعلم في تعلُّمه المحتوى التعليمي وتقديم مجموعة من الطرق
التعليمية له بشكل فردي ينسجم مع الفروق الفردية لديه بما يسهم في إكسابه الأهداف التعليمية المحددة له، تحت إشراف المعلم.
أما التعلُّم الذاتي فيقوم على قدرة الفرد في اكتساب المعرفة والمهارات المطلوبة بشكل ذاتي، حيث إنه من يختار نشاطاته ومهامه
التعليمية في ضوء مهارات التعلُّم الذاتي التي يمتلكها، وهو الذي يقرر متى، وأين يبدأ، ومتى ينتهي، وأي الوسائل والبدائل
يختار، ومن ثم يصبح المسؤول عن تعلُّمه، وعن النتائج والقرارات التي يتخذها، وبمعنى آخر هو النشاط التعلُّمي الذي يقوم به
الفرد منطلقاً من رغبته الذاتية، وقناعته الداخلية، بهدف تنمية استعداداته وإمكاناته، وقدراته، مستجيباً لميوله واهتماماته، بما
يحقق تنمية شخصيته وتكاملها، والتفاعل الناجح مع مجتمعه عن طريق الاعتماد على نفسه والثقة بقدراته في عملية التعليم
والتعلُّم مدى الحياة.
وبهذا يتبين وجود فروق رئيسة بين هذين المفهومين أبرزها: أن أهداف التعلُّم في التعليم الفردي يتم تحديدها من قبل المعلم في
ضوء احتياجات المتعلم أما في التعلُّم الذاتي فإن الفرد هو من يقوم بتحديدها في ضوء ميوله واهتماماته، وأيضاً يتم اكتساب هذه
الأهداف تحت إشراف المعلم في التعليم الفردي بينما في التعلُّم الذاتي يتّجه الفرد لاكتسابها معتمداً على نفسه وقدراته في عملية
التعليم والتعلُّم.
مفهوم التعليم الفردي:
هو مجموعة من الإجراءات لإدارة عملية التعليم، بحيث يندمج المتعلم بمهمات تعليمية تعلُّمية تتناسب وحاجاته، وقدراته
الخاصة، ومستوياته المعرفية والعقلية، ويهدف إلى تطويع التعلُّم وتكييفه، وعرض المعلومات بأشكال مختلفة تتيح للمتعلم
حرية اختيار النشاط الذي يناسبه من حيث خلفية المعرفة السابقة، وسرعة تعلُّمه، بهدف تحقيق الأهداف المرغوب فيها إلى
درجة الإتقان وتحت إشراف محدود من المعلم.
أشكال التعليم الفردي:
أسفرت الأبحاث والجهود التربوية المنظمة عن ظهور أشكال مختلفة للتعليم الفردي، وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات بين
هذه الأشكال، إلا أنها تتفق على تحقيق تعليم يؤكد استقلالية المتعلم، وإيجابيته، ونشاطه، ويتناسب مع قدراته واحتياجاته، ومن
هذه الأشكال: التعليم المبرمج، التعليم باستخدام الحاسوب، الفيديو المتفاعل، نظام الإشراف السمعي، التعلُّم الموصوف للفرد،
نظام التعليم الشخصي، الحقائب التعليمية، المجمعات التعليمية.
إيجابيات التعليم الفردي:
1.يسهم في تحقيق مبدأ الحرية الفردية في اختيار التعليم، تبعاً لقدرات الفرد واستعداداته.
2.يراعي قدرة المتعلم على الإنجاز؛ فالمتعلمون يتفاوتون في سرعة الإنجاز، وعن طريقه يمكن تمييز المتعلمين، فيتيح التعليم
الفردي الفرصة لكل متعلم ليحقق النشاط المطلوب في الزمن الذي يناسبه ووفق حاجاته واهتماماته وقدراته.
3.يُحَسن الناتج التعليمي، فالهدف الرئيس هو الإتقان بغض النظر عن السرعة والزمن والفروق الفردية بين المتعلمين.
4.يمنح درجة عالية من الثقة بالنفس، فكل متعلم يعمل كغيره سواء أكان مبدعاً، أما عادياً.
سلبيات التعليم الفردي:
1.وجود مطالب كبيرة للتعليم الفردي، إذ إن كل متعلم يحتاج إلى وسائل تعليمية وبيئة تعليمية مناسبة وخاصة به، وهذه تتطلب
توفير أموال كثيرة وجود جهاز تعليمي عالي الكفاءة ومدرب على تقديم تعليم فردي فعّال.
2.تلعب الإمكانات المتاحة في حجرة الصف دوراً مهماً في تحديد نمط التعليم الذي يحسن بالمعلم أن يأخذ به، ففي ظل غرفة
صفية ضيقة أو وجود أعداد كبيرة من الطلاب في وقت واحد أو مع ضخامة المادة العلمية المراد تقديمها في فترة زمنية محددة،
فإنه قد يتعذر على المعلم الأخذ بنمط التعليم الفردي.
3.تلعب الأهداف التعليمية دوراً مهماً في اختيار نمط التعليم الذي يحسُن بالمعلم الأخذ به، ففي ظل الأهداف التنافسية، والكشف
عن المبدعين، وتقويم قدرة المتعلمين على سرعة الإنجاز، فإنه قد يتعذر على المعلم الأخذ بنمط التعليم الفردي أيضاً.
الطرق المناسبة لتحسين التعليم الفردي:
1.تنمية السرعة الذاتية لدى المتعلمين في التعلُّم.
2.العناية بإتقان المهمات التعليمية.
3.تنمية مهارات التعلُّم الذاتي والدراسة الذاتية المستقلة لدى المتعلمين.
4.تنمية مهارات استخدام مصادر التعلُّم والتقنيات التربوية المتعددة.
5.تنمية مهارات الدراسة الفاعلة.
6.تنمية مهارات التقويم الذاتي لدى المتعلمين.
طريقة المحادثة الجماعية
تتيح للتلاميذ اكتساب صفات التعاون والاستقلال في التفكير .
فيها تعطى للطلاب فرصة المحادثة لانها تتيح للطالب فرصة مواجهة الصف , فالطالب هو الذي يوجه الاسئلة (وليس المعلم )
الى زملائه , ويفضل ان يكون مقعد المعلم في احد الجوانب او في اخر الصف ( وليس في الامام ) .
ينظم فيها الصف بشكل هيئة سياسية ( برلمان) حيث يتاح لكل تلميذ فرصة المساهمة في الفعالية , وقد جعل هذا لكل تلميذ اهمية
عظيمة وجعله يتشجع ويساهم بحرية في النشاط الجمعي , مع ان ادارة المدرسة اتخذت اشكالا متنوعة تسمح للتلاميذ
بالمساهمة الفعالة فيها .