صدى القلب : (1- حوار الذات)
مقال /مجدي بكر أبو عيطا
إن الرجل الذي يعيش ليصنع من حوله قادة هو أعظم قدرا من هؤلاء الذين يعيشون لذواتهم ويمجدونهافتمضى الحياة بهم ولايذكرهم أحد إلا عرضا ولكن هؤلاء العظماء من صنعوا قادة تعترف وتقر لهم بمواقفهم وصنيعهم وأعمالهم هؤلاء الخالدون فى نفوس من صنعوهم وفى جبين التاريخ ولو كانوا تحت الثرى فاختار مكانك لليوم والغد بقول وفعل وعمل فكم من رجال فوق الأرض خشب مسندة وأبواق مثرثرة وكم من عظماء تحت الثرى مازالت أقوالهم وأفعالهم تمشى بين الناس من غير جثمان ولكن بحسن الصنيع
فعلينا ان نستفيق من أمراض ذاتنا ونخلص إلا استثمار أعظم عطاء وو أن نجود على من حولنا بالثقة التامة في نفوسهم ثم نستطيع أن نصنع فيهم الثقة ونصنع فيهم القدرة على تحمل المسئولية وامصير دون شك في ذلك ودون تقليل أو توبيخ أو تهكم عليهم بأنهم أقل قدرة وأقل فكرا ونتعصب لجيل دون جيل فيظن الجيل الول أنه الذي اوتى الكلم والقدرة على العطاء وحده ولكن تعصب الأجيال وتقوقع الفكر فى الذات يضيع أعظم فرصة فى التواصل والتلاحم وعبور المستحيل والتطور بل احترام متبادل بين جيل وجيل فالسابق أعز وأكرم واللاحق أقوى وأقدر وبذلك نستطيع صناعة وتحمل المسئولية وبناء المصير فلكل جيل ملامحه ولكل زمن رجاله وعطاءه وتميزه بما يتناسب مع تواجده
فهيا معا نعيد النظر في كثير من امور حياتنا مع أبنائنا ومع من حولنا تعاملا يوميا فى كل مجال وميدان تواصل وتراحم ومودة ومحبة وصفاء دام خيركم ودام حبكم ودام وصلكم ونودع كل نرجسية وتسلطية نفسية ونبني الحب والخير معا لنحيا جميعا فى رضا وسلام ومودة