بقلم المحلل السياسى : سامى ابورجيلة
فى أحد الأيام الخوالى لو أن أحدا قال لك أن عصابة ( حماس ) عصابة ارهابية بكل ماتحمل الكلمة من معنى .. هل كنت تصدق ؟!
الاجابة : بالطبع لا
جميعنا كنا متعاطفين تعاطفا لاحدود له مع تلك العصابة ( المجرمة ) ، بل بدا للبعض أن يقول لماذا لم يتدخل الجيش المصرى للدفاع عن ( حماس ) ؟
بل كنا نجمع لهم المعونات ( طبية ، ومعيشية ، وكل مايخطر ببالك ) من أجل ارسالها الى القطاع.
بل وكنا نرسل لهم الأطباء ، وعربات الاسعاف ، وكافة الأدوية ، حتى ونحن فى أمس الحاجة اليها ، ومع ذلك نقول هم الأولى .
كانت تقام المظاهرات ، بل ونسب للأسف الشديد حكامنا ، ونرميهم بالخيانة العظمى لعدم فتح الحدود للدخول الى القطاع من أجل الوقوف معهم ، هل كنا مغيبين ؟! ربما
أم أن هناك خطأ فادح أرتكبته القيادة السياسية فى زمن ( مبارك ) بعدم اظهار هذه العصابة بوجهها الحقيقى ؟
وكان يستقبل قادتها بالقصر الجمهورى ، وكان يرسل لهم ثعلب المخابرات ( عمر سليمان ) للآجتماع مع قادتهم ، ومع وزيرة الخارجية الاسرائيلية ( ليفى ) .
كان للأسف التعاطف معهم لأبعد الحدود
وجاء الخائن ( محمد مرسى ) وتم عقد صفقة ثلاثية بينه كرئيسا لمصر ، وبين قيادات حماس ، ومباركة أمريكية من وزيرة الخارجية وقتها ( هيلارى كلينتون )
واطلقوا عليها ( صفقة القرن ) ، بمقتضاها يتم فتح الحدود لهم ، وتستقطع قطعة أرض من سيناء ( كوطن بديل ) لهم ، على أن ينتهى الاقتتال بينهم وبين اسرائيل ، على حساب الأراضى المصرية للأسف .
لكن جاء ثعلب المخابرات العسكرية ، الذى كان بيده جميع الخيوط ووقف لهم بالمرصاد ، وأفضح خطتهم ، وأفشلها .
فأظهرت تلك العصابة وجهها الحقيقى ( القبيح ) ، فدربت الارهابيين فى أراضيها ، وصدرتهم الى الحدود المصرية ، ليشتبكوا مع جنودنا ، ويقتلوا أبناءنا بدم بارد .
بل حينما أكتشف أمرهم ، وضاق عليهم الخناق ، وساءت المعيشة لسكان القطاع ، طالب سكان القطاع من تلم العصابة بالتخللى عن حلمهم ( الوطن البديل ) فى سيناء ، ويعيشوا الواقع ليرفعوا مستوى المعيشة لسكان القطاع ، فما كان من تلك العصابة أن عاملت للأسف أبناء القطاع ( المدنيين ) أسوأ من معاملة اسرائيل لهم ، حتى أن الرئيس السيسى أرسل لهم انذار شديد اللهجة عن طريق المخابرات الحربية ، أن يخففوا من وطأة هذه المعاملة السيئة ضد المدنيين العزل .
هذا ماكان يحاك لمصر ، وماكان سيحدث لمصر ( العصا الغليظة ) أو مايسمى ( العصا والجذرة ) التى كان تحاك بها المؤامرة الأخوانية لشعب مصر .
فلولا لطف الله أولا ، ثم وطنية ثعلب المخابرات الحربية وقتها ( الرئيس السيسى ) لكان حدث ماحدث
شكرا زعيم مصر أظهرت ( حماس ) بوجهها الحقيقى ( القبيح )