منذ عام ٢٠١٧ وأنا أرى أن مشاركة الشعب للقيادة السياسية في خارطة الطريق ورسم ملامح مستقبل هذا الوطن ، هو الخطوة الأهم في مسار التنمية نحو الجمهورية الجديدة .
لذا فمن الضرورة أن يتم إنشاء “حلقة إتصال مباشرة وقوية بين القيادة السياسية وجموع المواطنين” ؛ لتصبح قناة العبور الآمن للتحديات الوطنية والركيزة الأقوى لعملية الاستقرار والتنمية ؛ لأن الشعب المصري بكل فئاته يحمل بين صدره مقترحات ذهبية في” كافة محاور العمل الوطني” .
فعلى سبيل المثال نجد أن الفلاح المصري هو الأجدر بالمشاركة في حل مشكلات الزراعة ، والأكثر قدرة على طرح مقترحات التطوير في هذا الملف بالشراكة مع وزارة الزراعة ، وكذلك العامل المصري ، هو الأجدر بوضع حلول لمشكلات الصناعة ، والأكثر قدرة على طرح مقترحات التطوير في هذا الملف بالشراكة مع وزارة التجارة والصناعة ، ولنا في جولات رئيس الجمهورية خير دليل ، حينما تحدث مع مصنعي الأخشاب عن التحديات التي تواجههم وطرق التغلب عليها أثناء افتتاحة لمعرض تراثنا ، وأيضا أثناء لقاءه مع حرفيين الفخار في مصر القديمة .
كما أنني أؤمن بأن ” الانصات ” لبعضنا البعض هو طاقة نور ؛ للعبور بالوطن لبر الأمان نحو التنمية الشاملة التي تليق بالجمهورية الجديدة ؛ ذلك لأنه من المستحيل أن لا تجد حل لأي مشكله وطنيه داخل ١٠٠ مليون عقل مصري ، ولأن المورد الأهم والكنز الوطني الأكبر هو المواطن ذاته ، ولنا أيضا في رئيس الجمهورية خير مثال حينما دعا إلى بناء الإنسان قبل البنيان ؛ لذلك تقدمت بالمقترح القومي “سطور في تاريخ وطن” ، في “منتدى شباب العالم” في نسختة الأولى عام ٢٠١٧ ، وها نحن الآن في منتصف العام ٢٠٢٢ ، أرى فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي يطرح الحوار الوطني لكل المصريين ، في سابقة وطنية مبشرة ، تؤكد لي أن “الحلم ممكنا” ، وأن القيادة السياسية الحكيمة ، بادرت بمد يدها للجميع .
هذا وتعد حملة” سطور في تاريخ وطن ” ، شراكة شعبية حكومية تجوب محافظات الجمهورية ، بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومركز دعم المعلومات واتخاذ القرار ، ووزارة الشباب والرياضة ، موضحًا أن الحملة تهدف أن يكون هناك حلقة اتصال مباشرة بين القيادة السياسية ومؤسسات الدولة وجموع المواطنين ، من خلال توزيع استمارات استبيان على المواطنين ؛ لضمان مشاركتهم للقيادات السياسية في اتخاذ القرار وطرح حلول ورؤى للمشكلات.
وأضاف ” عرفة ” ، نهدف للوصول إلى أكبر قاعدة من المفكرين والمبدعين الشباب ؛ لتوفير دعم شرعي ومركزي لهم ، ومعرفة المشكلات التي تواجههم ، من عدم القدرة على خوض الحياة السياسية والمشاركة فيها ، بالإضافة الى تقييم المواطن للجهاز التنفيذي للدولة ومقترحاتهم لتطوير الأداء ، مؤكدًا أن جميع شكاوى المواطنين التي تواجههم ستصل الى رئيس الجمهورية مباشرة.
ولهذا يتوجب على المواطن في هذا الوقت الحاسم ، ان يمد يده للقيادة السياسية ، بالمشاركة الجادة في الحوار الوطني ؛ لأن المواطن المصري بشكل عام دون استثناء هو “كلمة السر” لقوة هذا الوطن .