كثيرا ما كنا نسمع هذا الشعار فى حقبة زمنية من تاريخ مصر وكان له مدلولات مختلفة فقد كان يعنى الكثير بالنسبة لرئيس وأعضاء مجلس الشعب وعلى النقيض جعله المصريون مادة للفكاهة والتندر وها نحن نرى هذا الشعار يعود إلينا اليوم فى صورة جديدة وبثوب جديد لشخصية جديدة وهى مديرالتعليم بالجيزة
تلك السيدة التى صرحت فى أكثر من مناسبة أنها لاتقبل تحت أى ظرف من الظروف التدخل بقرارها أو محاولة فرض الوصاية على قرارات المديرية
ولنا فى حديثها شاهد ودليل ففى الندوة التى أقامتها نقابة المعلمين بوسط الجيزة وذلك بنادى المعلمين كانت كلمة الاستاذة مديرة المديرية
كلمة عن ذكرى أكتوبر وتحديات المستقبل ولعل المتابع يلحظ من خلال نبرات صوتها أثناء إلقاء الكلمة مدى الجدية وإن شئت قل التحدى فى ايصال فكرة محددة للحاضرين
حتى أن وقع الكلمات كان مفاجئا للحضور حيث صرحت بقولها :
( أرفض التدخل فى أى شأن يخص قرارالمديرية ) وهذا ليس الموقف الاول فلقد صرحت لى من قبل عبر مكالمة هاتفية طويلة
أنها ترفض أى تدخلات فى قراراتها وأن احترامها لمنصبها يلزمها بذلك
وأكدت أنها لو شعرت بأن هناك من يفرض عليها شىء لتركت منصبها فورا
وهنا لابد من أن نطرح مجموعة من التساؤلات ،
– هل مديرة التعليم جاءت الى لتتولى منصبها بالجيزة بصورة ذهنية مسبقة قدمها لها البعض قى صورة نصيحة فى كيفية التعامل مع مجتمع الجيزة التعليمى ؟
– أم أننا أمام مديرة تتصف بالعناد والتعصب للرأى الواحد !
– وكما يحلو للبعض بأن يصفها –
أم أنها سيدة تحمل رؤية وفكر محدد لاتقبل التراجع عنه وتؤمن به إيمانا ثابتا !
تلك أسئلة حائرة لدى مؤسسات التعليم بالجيزة ولكى نعطى السيدة حقها فلقد كان لها قرارات حازمة جعلت البعض ممن كان يعمل له ألف حساب يفضل الانسحاب من منصبه بالمديرية ليفضل الابتعاد مؤثرا السلامة على المواجهة والصدام وجعلت آخرين ينزوون خلف مكاتبهم منتظرين فى أى لحظة حدوث المواجهة معها !
لكن من المهم أيضا فى نفس الوقت أن نلفت نظر الاستاذة الى أن الدوران فى فلك النفس منفردا أو التغريد خارج السرب له وعليه
فالخطأ وارد لان قرار و رأى الفرد يحتمل الصحة والخطأ أما المشورة والاستماع للاخرقد تفيد كثيرا فى تبنى وجهة النظر الصحيحة والوصول بالقرار لقناعات الاخرين وتقبلهم للقرار
وبدورنا نؤكد أنه فى الايام القادمة لنا عين الرقيب والمتابع لنرى ونشاهد ونحلل
فهل ستنجح نظرية مديرية المديرية وما صرحت به مرارا من أنها سيدة قرارها أم أن تيارات المواجهة سيكون لها رأى آخر ولن تستسلم بسهولة لكن ليضع الجميع نصب عينيه مصلحة الابناء ومؤسسات التعليم وليقدم الجميع شىء من المرونة فى التعامل لايجاد نقطة إلتقاء