بقلم ، هشام صلاح
سيدتى ألبسى الحجاب أو انزعيه هذا شأنك لكن ما ليس من شأنك أن تجهرى بالمعصية !
نعم فدعوتك من خلال شعارك ” المجد لخالعات الحجاب ” وحرصك على نشر صورالبعض ممن نزعن حجابهن هو نوع من الجهر بالمعصية
سيدتى ارتدى ما تشائين فكل إنسان رهين بعمله ولا يملك إنسان إجبارا للاخر
لكن لتعلمى أن حجاب المرأة فرض عين عليها وليس لها إلا أن تلتزم به
أما ان تخالف بعضكن ذلك الفرض فهذا شأنكن واختياركن لكن رجاءا لا تؤذين الاخريات بالنيل من الحجاب والمحجبات
سيدتى أن تطلقين دعوة تقول : ” البسى فستانك ” ثم تقولين : ” المجد لخالعات الحجاب” )—— فأى مجد تقصدين !
هل فى معصية الله مجد ؟ فبئس المجد هو !
هل فى مخالفة سنه رسولنا مجد ؟ قُبح مجد هذا سمته !
إن وطننا الحبيب الآن لهو فى أشد الحاجة للالتفاف حوله وتوحيد الجهود ونزع فتيل أى فرقة أو فتنة أوحتى بوادر انقسام ،
فلماذا هذا الاصرارعلى إيجاد نقاط خلاف بين أبناء المجتمع ؟
ولماذا هذا الحرص على الالهاء لبناتنا وابنائنا وادخالهم فى دوامة الشك والتشكيك ؟
سيدتى لن أخاطبك بالحجج الفقهية والاحكام الشرعية فأعتقد أنها لاتعنيك !
لكن ليكن حديثنا بما تعتقدين اسألك – هل تحبين وطنك حقا ؟، هل تحملين للوطن شيئا من الوفاء فى نفسك؟
أفلا يتطلب صدق هذا الحب منك أن تجمعى القلوب حوله وأن تجنبى الوطن الحديث فيما لا طائل للوطن منه
ختاما أقول ألبسى أو انزعى حجابك كيفما تشائين فأنت حرة لكن لست حرة فى فرض رأيك ووصايتك على الاخريات
وإن كنت تستهينين بالحجاب ! أقول
إن للحجاب رب يحميه ، إن للحجاب رب يحميه