في إطار زيارة سيادتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، نظم السفير أحمد شاهين، قنصل مصر العام في لوس أنجلوس، حفل استقبال رسمي للسفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في “بيت مصر” وذلك على شرف سيادتها وبحضور الوفد المشارك في فعاليات الزيارة الرسمية الأولى للولايات المتحدة الاميركية، وكان الحفل بحضور عدد كبير من أبناء الجالية المصرية في كاليفورنيا.
من ناحيتها، أوضحت السفيرة سها جندي أن المصريين بالخارج في قلب مصر، مثلما يحرصون على أن تكون مصر في قلبهم مهما بعد المسافات، مؤكدة أن مصر تفتح ذراعيها للجميع، سواء الذين يزورون الوطن باستمرار أو الذين لم يزوروا مصر منذ سنين، مضيفة أن المصريين بالخارج يمثلون القوى الناعمة لنا بالخارج، وأن وجودهم في أي مكان مشرف ومبشر، ومصر كذلك تفتخر بأبنائها حول العالم، موجهة رسالة تهنئة للمصريين بالخارج والداخل، بمناسبة اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.
وتابعت السفيرة سها جندي أننا حريصون على تلبية رغبات المصريين بالخارج ودائما تقف في صفهم، وفي السياق ذاته، أوضحت سيادتها أن زوجات الدبلوماسيين عليهم مهمة ضخمة، ويقدمون جهودا كبيرة لمساندة المصريين بالخارج ودعمهم للنجاح في مهامهم، معربة عن شكرها للسفير أحمد شاهين والسيدة حرمه على تنظيم حفل الاستقبال واستضافة المصريين المشاركين.
من جانبه، أشاد السفير أحمد شاهين، قنصل مصر العام في لوس أنجلوس، بزيارة السيدة الوزيرة وما تقوم به من فعاليات ولقاءات هامة وما خلّفته حواراتها من أثر طيب وسعادة كبرى في نفوس الجالية المصرية في كاليفورنيا، خاصة ما شهدته الزيارة من تنوع في الحوار المباشر مع المصريين بالغرب الأمريكي في لقاء الجالية ولقاء عمدة إيرفين، وحملة تبرعات مستشفى ٥٧٣٥٧ ، والاجتماع مع كبار المستثمرين في ولايات الغرب الأمريكي، و لقاء أقطاب الجالية الأرمينية خاصة ممن لهم جذور مصرية، حيث حرص عمدة مدينة “جلينديل” (من أصول أرمينية) على حضور اللقاء، وكذا زيارة سيادتها لإبراشية لوس أنجلوس التابعة للكنيسة المصرية.
كما جدد التأكيد على أن السفيرة سها جندي استطاعت تحقيق أفكار وأحلام سعى المصريون بالخارج عشرات من السنوات لتحقيقها، فهي تتابع عن كثب أوضاع الجاليات المصرية في الخارج بصبر وسعة صدر، مؤكدا أن وزارة الهجرة هي الظهير الحكومي لنحو 12 مليون مصري بالخارج.
وفي سياق متصل، أجابت السفيرة سها جندي على أسئلة الحضور مستعرضة المحفزات التي تقدمها الوزارة للمصريين بالخارج ومن بينها قانون سيارات المصريين بالخارج، وكيفية جلب المصري بالخارج سيارته إلى مصر، والاستفادة من المزايا التي تتيحها الحكومة المصرية، سواء بموجب الاتفاقيات الجمركية مع الاتحاد الأوروبي، أو بموجب التخفيضات والتسهيلا الممنوحة لهم في القانون الحالي موضحة آلية استفادة المقيمين في الولايات المتحدة وكندا من الشراء من المناطق الحرة وذلك عبر التسجيل على التطبيق واختيار هذه الآلية.
كما تناولت وزيرة الهجرة الخطوات المبذولة لإطلاق “شركة المصريين بالخارج للاستثمار” والتي جرت المناقشات حولها على مدار نحو 7 أشهر، وتم الاتفاق مؤخرًا على تسمية مجلس المؤسسين، ويضم 10 من أبرز العقول المصرية في الخارج في مجالات الاستثمار والاقتصاد والبنوك، كما وعدت بنقل عدد من مقترحات المصريين بالخارج للمسئولين لبحث سبل تنفيذها وإفادة المصريين بالخارج، سواء حول فروع البنوك الوطنية بالولايات المتحدة، أو فتح حسابات للمصريين بالخارج، وقدمت توضيحا حول تيسير تلك الإجراءات بعد الانتهاء من تنفيذ التوقيع الإلكتروني، دون الحاجة للنزول إلى مصر.
وتابعت وزيرة الهجرة -ردًا على الأسئلة- حول مشاركة المصريين المقيمين في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا في البرلمان، موضحة أن هناك 8 نواب في مجلس النواب الحالي، باسم “نواب المصريين بالخارج”، مضيفة أنه لا يتم اختيارهم بناء على التوزيع الجغرافي، ويمكن لأي فرد من المصريين بالخارج المستوفين لمعايير الترشح أن يتقدم بأوراقه للترشح لعضوية مجلس النواب عن المصريين بالخارج، موضحة أن الوزارة حريصة على تنظيم ملتقيات أبناء الجيلين الثاني والثالث وتعريفهم بحضارة وتاريخ بلدهم، كما أشادت بما تشهده مصر من طفرة في الجامعات الأهلية ومستوى التجهيزات التي صممت طبقًا لأحدث المعايير العالمية.
كما تناولت الرد على بعض الاستفسارات عن التخفيضات الخاصة بتذاكر الطيران، والميزات المقدمة للاستثمار العقاري، والتعاون مع وزارة الإسكان والمزيد من المحفزات الممنوحة للمصريين بالخارج، والذين كانوا مهتمين بالتعرف على كيفية الاستفادة منها بالطريقة المثلى وكيفية التواصل مع وزارة الهجرة ورغبتهم في دمج أبنائهم في أنشطة فعالة حتى لا يتم جذبهم بعيدا عن الاحتفاظ بأبعاد التقاليد، حيث تناولت مختلف المبادرات التي تقدم لأبناء الجالية.
كما تم على هامش حفل الاستقبال، لقاءات برموز الجالية من مختلف الخلفيات العلمية والعمل الاجتماعي العام، حيث تم التنسيق لتعاون مستدام مع وزارة الهجرة من خلال ملفات متخصصة تصدرها ما يتعلق بشباب الباحثين والخبراء والفنون ودعم متحدي الإعاقة والجيلين الثاني والثالث والترويج للمنتجات والصناعة المصرية وفرص تصديرها للخارج.
وفي ختام الفاعلية، منحت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، درع الوزارة إلى السفير أحمد شاهين، تقديرًا لجهده الكبير في دعم الجالية المصرية في كاليفورنيا وولايات الغرب التي تقع في نطاق مسئولياته والعمل على حل مشكلاتهم، بجانب الدور البارز الذي قام به لإنجاح هذه الزيارة، معربة عن شكرها لكل المصريين بالخارج الذين لا يتأخرون لحظة عن تلبية نداء الوطن.