كتب محمد عبد الله سيد الجعفرى
شارك سامح شكري وزير الخارجية في المؤتمر الوزاري الثاني للتنوع الدينى والثقافى والتعايش السلمي في الشرق الأوسط في العاصمة اليونانية أثينا.وأكد شكري خلال المؤتمر أن التعددية سنة كونية لا يُمكن إنكارها، بل إنها مصدر للتوازن والثراء، ولقد حبا الله الشرق الأوسط باحتضانه للأديان السماوية الثلاثة وبتنوع غزير وواسع في تراثه الثقافي والحضاري، فكان قلبًا للعالم ومحورًا لتاريخه وتفاعلاته، وكان لسكان هذه المنطقة من ذوي الخلفيات العرقية والدينية المختلفة حضورًا مشهودًا في هذه التجربة التاريخية الفريدة.وأشار إلى أن دول الشرق الأوسط وشرق المتوسط شهجت تحديات مشتركة على مدار التاريخ، وصولًا الآن إلى المسئولية الجماعية في مواجهة الكراهية والعنف والإرهاب، مضيفا أن الحديث عن الحفاظ على التنوع في ظل ما تعانيه المنطقة من استفحال لظاهرة الإرهاب، ليس ترفًا فكريًا، بل ضرورة حتمية للحفاظ على أمن وسلامة شعوب الشرق الأوسط.وقال: “لعل صرخات ضحايا داعش في سوريا والعراق، ومعاناتهم التي لا يمكن وصفها، ينبغي أن تظل تُذكرنا بحجم المسئولية المُلقاة على عاتقنا”.وأشار إلى أن الدولة المصرية شددت في العديد من المناسبات على أن المعالجة الناجعة لهذه التحديات تكمن في الحفاظ على تماسك الدول الوطنية، بما في ذلك في دول المنطقة التي تمر بصراعات، ودعمها فيما تواجهه من ضغوط التفكك والتحلل، ومساندتها في قيامها بمسئولياتها الرئيسية في حماية جميع مواطنيها من العنف والإرهاب، وإفساح المجال لإزدهار قيم المواطنة والعيش المشترك في إطار من الديمقراطية وسيادة القانون.ولفت إلى أنه يخشى من تصاعد التمييز ضد الأقليات الدينية والعرقية في أوروبا بما في ذلك الجاليات العربية والمسلمة، وشيوع التحريض والكراهية في الخطابين السياسي والإعلامي، وهي التوجهات التي تمنح انتصارات مجانية لدعاة الكراهية ووقود يُستخدم لإذكاء المواجهات والاستقطاب.واكدا سامح شكرى على اهمية محاربة التطرف ومعالجة اصحاب الفكر التكفير وكيفيت محاربة الارهاب والعمل المشترك على حماية كل شعوب العالم من الارهاب والتطرف