مرَّ من هنا ..
كما نورٍ يسطع بشدة
خفيٌ ..مليء بالجروح
مقدَّس ..مدَّنس ..
مدمّْر..شافي
بوذي التأمل ..
يرتلُ صلاته بصمت ..
منخطف،..مبعثر..
متَّسم بالفوضى والخوف..
خطيرٌ ..عنيد
اعتصرَ من دمي
رحيق ” زهرة الثالوث ”
أهداه للجحود..
الخير فيه فراغات..
يملؤها على الورق بإتقان
يحتفي بنقطة ..
يجولُ في فنجان قهوتي..
يعبثُ بشفاهي
يلامسُ عقلي
يتسولُ في قلبي
صباح ..مساء ..
مرّ…
كما قطار يأتي ليغادر
مقاعده حنين
نوافذه مشرَّعة على الريح ..
سكَّته قَدَر ..
ركابُه رحيل ..
نسجَ حلمه على صدري
أمطرني بأسئلة
لاجواب لها ..
حدَّثني عن ثمرةِ جماع ملعونة
بفتنة ابليس..
عن صنعِ المسامير
كيف انغرزت في جسد المسيح..؟؟؟
عن لغةٍ محظورة
يُتقْنُها لصوص الغجر
تنهبُ خيرات الوطن
ولا مغيث..
مرَّ من هنا …
حدَّد مكاني على الخريطة..
رمى من ذاكرتي
الحائط الأخير..
همسَ :
أنا : ” الحب”
إليَّ أنتِ عائدة” ..!!!!
—————
اللوحة للفنان المبدع صديقي العزيز /
عبدالسلام تومان..
سورية
23 / 12 2019;
اسطنبول