بقلم المحلل السياسى : سامى ابورجيلة
عودة الى الوراء قليلا فى عام 2013 نفض زعماء الدول الأفريقية أيديهم عن مصر ، بل قالوا لن نتعاون مع الانقلاب ، ولا مع شعب رضى بالانقلاب ( الشعب المصرى ) .
هل هذا كان رأيهم ، أم رأى من يتبعونهم من دول الاستعمار تحت غطاء ( قواعد عسكرية لحمايتهم ) ، لن نناقش هذا الأمر الآن .
لكن مايعنينا الآن أن الأيام مرت مسرعة ، ومصر بقيادتها تقفز قفزات واسعة حول التقدم فى جميع المجالات ( اقتصادية ، زراعية ، انمائية ، عسكرية ) وهم مازالوا فى سباتهم العميق ، بل فى تأخر واضمحلال .
بل أصبحت مصر تملك قرارها بيدها ، ولا تملى عليها ارادات ، ولا املاءات من أحد ، بل قرارها هى التى تصنعه ، وهى التى تقوله بلا ضغوط .
رأوا هذا بأعينهم ، ومدى التقدم التى تقفز به مصر بما اعطاها الله من ثروة بشرية ، وثروات فى كافة المجالات .
فجاؤا يهرولون الى مصر ، متمثلة فى قيادتها العاقلة ، المتزنة ( عبد الفتاح السيسى ) ليقود القارة بما يملكه من فكر ، وعقلية ، ورؤى ، ورأى .
فكانت كلمة الرئيس فيهم كمنهاج عمل ، وربط الحاضر بالماضى منذ عام 1963 تاريخ انشاء المنظمة الأفريقية فى اديس ابابا بقيادة الزعيم ( جمال عبد الناصر )
فقال الزعيم :
( أفريقيا فى وضع اقليمى خطير ، تتشابك فيه التحديات ، والمصالح ) لاثم قال ( هنا يأتى دور مصر وقيادتها ، وقوتها ) ثم قال ( ان مصر ستعمل جاهدة بما تملكه على مواصلة طريق الاصلاح فى كافة المجالات ، وهيكلة المؤسسات لتحقيق انجازات على كافة المستويات )
ثم قال كلمة فى غاية الأهمية ، كلمة والله تدرس لمن يفهم ، ويعى ، قال ( ترسيخا لملكية الدول الأفريقية لابد أن تكون هذه الدول هى صاحبة السيادة على أرضها اقتصاديا ، وماليا ) أى فالتمتنع دول الاستعمار ، والتدخل فى شئون الدول الأفريقية .ثم انتقل الرئيس السيسى الى الماضى ، مذكرا الجميع أن مصر هى الرائدة ، والقائدة فى التحرر من الاستعمار فقال سيادته :
( حينما أخذت مصر على عاتقها تحرير دول افريقيا من جور الاستعمار الخارجى بقيادة الزعيم ( جمال عبد الناصر ) وكانت القاهرة هى محور اللقاءات والاجتماعات لكل دول القارة )
ثم ربط الماضى بالحاضر قائلا : ( وهاانا اقف امامكم اليوم لقيادة العمل المشترك فى ظرف دولى فارق ودقيق ، تتزايد فيه التحديات لمفهوم الدولة الوطنية ) أى على نفس النهج ، ونفس الخطى ، قديما وحديثا مصر هى الزعيمة ، وهى المحور الأساسى للتحرر .
هذه هى مصر ، وهذا هو زعيمها الذى فرض شخصية مصر على الجميع .