تلقيت دعوة كريمة للمشاركة في فاعليات المؤتر الأول لاتحاد السفراء العرب للتنمية المنعقد في قاعة المؤتمرات بالجامعة الأمريكية في القاهرة .
الدعوة ممهورة بتوقيع صاحب المعالي رئيس الاتحاد / حسام لبيب والسادة المدير التنفيذي الاستاذ / عبد العاطي البربري والأمين العام إبراهيم حمد …..قام بتصديرها لي الإعلامي القدير الأستاذ عبد العاطي البربري .
موضوع المؤتمر : التنمية
وبالرغم من أن محل إقامتي خارج مصر , حرصت أن على المشاركة عن طريق
(( الفيديو كونفراس )) بكلمة مصورة يتم بثها في حفل الإفنناح .
أعزائي وجدت من الواجب ان نتجاذب أطراف الحيث والحوار عن التنمية , فضلاً عن طرح عدة أفكارقد تكون فعّالة تحسب للمؤتر قيمته وفاعلياته .
التنمية هي البحث عن العصا السحرية للأرتقاء بالمجتمع من وضع ثابت إلى وضع متحرك نحو نهضة شاملة تمنح خيرها على كل افراد المجتمع .
التنمية تبدأ بتعلم قراءة المعطيات المطروحة وتوظيفها على أرض الواقع .
التنمية توليد الطاقات الكامنة في العناصر المنفردة بشكل مركب .
التنمية هي دينماكية التولد والتركيب والإبداع للحصول على طاقة جديدة تساهم في دفع عجلة الحضارة نحو غد أفضل .
التنمية لغة : هي النمو والإرتفاع إلى الأعلى والتطلع للأفضل .
أما تعريف التنمية الإصطلاحي : تحيقيق زيادة سريعة تراكمية في فترة وجيزة من الزمن عبر أليات البحث العلمي الذي يلبي متطلبات العصر , تلك الزيادة تشارك في إنتاجها الشعب مع الدولة , لابد من تضافر الجهود حتى تتنفس التنمية الصعداء في كف الواقع .
قد تتعدد أشكال التنمية في روافد عديدة من أهمها :
التنمية الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية والفنية والسياحية والصناعية والزراعية والصحة والتعليم .
تتوهج التنمية في كل أشكالها في الصرح الحضاري لأي أمة .
وتتجلى عراقة الحضارة في معادلة بسيطة وهي :
علم + أخلاق = حضارة
التطور العلمي + الرقي الاخلاقي = صرح حضاري
حينما كانت أمة اقرأ تقرأ كان لديها إرث ثقافي وعلمي أضاءت به العالم في وقت كانت أوروبا تغط في سبات عميق , وحينما كانت الأخلاق شهيقاً وزفيراً للامة كانت الحضارة العربية والإسلامية حضارة أمة لا تغيب عنها الشمس .
هناك ملفات عديدة أتنى مناقشتها وهي التي أبذل فيها الغالي والنفيس لتفعيلها وغرس بذورها في تربة الغد وأرض المستقبل .
11 )) عودة مشعل التنوير : هذا المشروع الحضاري الذي أرسيتُ قواعده والذي يهدف لإعادة بناء الإنسان العربي كإنسان , التنوير الذي يتألق بين الأصالة والحداثة , التواصل من الأجداد للأحفاد , التنوير لإعادة قراءة معطيات اي فكر والخروج عن التقليد إلى فضاء التجديد , التنوير الذي يُصلح الصورة الذهنية للمواطن العربي أمام العالم .
22 )) إعادة تشكيل منظومة التعليم والإرتقاء بها بما يتفق مع متطلبات العصر وسوق العمل والتطور العلمي الذي يشهده العالم حالياً
33 )) إعادة تطوير الخطاب الديني بما يتفق مع الأصول والثوابت الدينية وأيضا الحقائق العلمية والدعوة للتعايش السلمي بين أبناء أدم إخوة مهما اختلفت ديانتهم ولغاتهم والوانهم وعقائدهم , الدين لله والوطن للجميع .
4 )) نشر وعي السلام والأمن والأمان ….ثقافة السلام مع الله والنفس والحياة .
5 )) مكافحة الإرهاب بالعلم والفكر والحوار والوحدة والقوة الإرهاب هو شبح العصر الذي لا دين ولا ملة له .
66 )) الإهتمام بالفنون والثقافة , وأتذكر كلمتي على منصة اليونسكو في باريس حينما كُرِمت سفيراً للسلام العالمي من فيدرالية السلام العالمي التابعة للأمم المتحدة قلت بالحرف : (( ماتفسده السياسة تصلحه الفنون والثقافة )) .
77 )) الحوار وفن الإصغاء …الحوار حينما يفقد تقاليده العريقة يصبح شِجار ثم صياح وربما إلى كلمات أخرى لا علاقة لنا بها .
88 )) قبول الأخر على مائدة الحوار مهما كان …أقول الناس ألوان قد تتألف وق د تختلف ولكن في حاجة إليها جميعاً ريثما نشكل لوحة رائعة تجمع كل الوان وأطياف الفكر الإنساني الذي يدفع بشدة عجلة التنمية .
الإنسان هو محور التنمية , التنمية هي بناء الإنسان
حينما نحقق التنمية بهذا المفهوم ربما نقترب من أسوار الفردوس المفقود في الوجود .
السلام مع الله ومع النفس ومع الحياة يحقق المثلث الذهبي لمفهوم السعادة الإنسانية .
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته .
سفير السلام العالمي بالأمم المتحدة
رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب باريس
د / محمد حسن كامل