بقلم هشام صلاح
” رسالة إلى نائب” بداية سيادة النائب المحترم تعلم جيدا أن أبناء الدائرة حينما أعطوك أصواتهم فقد أعطوك أثمن ما يملكون أصواتهم التى كفلها لهم حقهم القانونى فى الاختيار وكانت تحدوهم آمال عريضة وقتئذ ولعلها كانت المحرك والدافع ليتحملوا معاناة الوقوف فى طوابير الناخبين لا لشىء سوى أن تكون الأمين الوفى على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم والمطالب بحقوقهم المعيشية فى الحياة الكريمة
ولكم كانت سعادتنا حين كانا نرى نائبنا أول الامريعيش بيننا و يشعر بما نشعر به نراه كل صباح مثلنا يحضر إفطاره البسيط ويقضى حوائجه فى الاسواق حاله كحالنا معاناته كمعانتاتنا أوجاعه وهمومه هى نفسها أوجاعنا وهمومنا
لكن وما أصعبها من كلمة يبدو أن ” بقاء الحال من المحال ”
تبدلت أحوال سيادته فصرنا لا نراه إلا فى المناسبات والاحتفالات حيث يحضر سيادته لالتقاط الصور من خلال مشاهد فجة ولقطات مصطنعة يصافح فيها سيدة عجوزة أو يقبل طفلا أو يربت على كتف معاق وما هى الا لحظات حتى يغادر الحفل ليركب سيارته الفارهة بعد أن كان حاله كحالنا يمارس مثلنا رياضة المشى مجبرا عليه وإذا انتعشت الاحوال بنا ركبنا المكروباص
ولنعطيه الرجل حقه فهو يعمل بجد لتكتمل الاكذوبة فتجده يسارع بالتواجد والحضور حيث يتم افتتاح أى شىء من مشروعات الدولة والمخطط لافتتاحه منذ وقت لا لشىء إلا لينسب الأمر لنفسه والمنجز لجهوده العملاقة التى لم يبذلها ويظل يرشقنا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل بصوره وهو أمام طريق يتم رسفه او مدرسة يتم افتتاحها أو مجموعة من الايتام يوزع عليهم عطاياه
نقول لك أيها النائب المحترم لقد مللنا اوهامك التى تبثها لنا ليل نهار لقد وضحت الحقيقة وها هى إلا أيام تقترب سريعا ليزول عنك لقبك وتصبح سيادة النائب السابق يومها سيزول عنك كل شىء وليتك تصدق مع نفسك وتحاسبها على ما اقترقت فى حق ابناء دائرتك
والآن لقد حانت اللحظة الفاصلة وأصبحت الانتخابات الجديدة على الأبواب ولن يخدعنا مرة أخرى أحد بمظهره الانيق ولا كلماته المعسولة
فالشعب المصرى أذكى من أن يخدع مرتين ولتكن الكلمة الفصل عبر صناديق الانتخابات ولتسقط كل صور الزيف وأقنعة الخداع فقد حانت لحظة الحساب وتصحيح الأوضاع
فمشاكلنا مازالت عالقة وكل ما فى الدائرة يصرخ الأهمال الأهمال عنوان الحقيقة كل ذلك وسط غياب السيد النائب المحترم
أيها النائب شكر الله سعيكم —– وموعدنا يوم الانتخابات