بقلم: لزهر دخان
شرطة بنغلاداش أكدت في هذا الخميس 16مارس
2017 م. أن الإنتحار حدث في بلدة سيتاكوندو في محيط مدينة تشيتاغونغ الساحلية. وذلك عندما فجر رجل وإمرأة نفسيهما ليلحقا أضراراً كانت مقتصرة عن الماديات .
( الإنتحاريين وقبل تفجير نفسيهما الخميس 16 مارس/آذار ألقيا قنابل يدوية على قوات مكافحة الإرهاب التي كانت تطوق المبنى لاشتباهها بوجود إرهابيين فيه.) هكذا تحدث نص بيان شرطة بانغلاداش الصادر اليوم الخميس بعد الحادثة.
وكان للقائد سنوار حسين المُكلف بقيادة شرطة مكافحة الإرهاب في بانغلاداش ما يقوله. حول الإرهابين اللذين كانا إنتحارين ( “نفذا التفجير أثناء نزولهما على سلم المبنى مما أدى إلى تدمير جزء منه وانتثار أشلائهما على مسافة 25 إلى 30 متراً”.)
كما كان هناك حديث لشهيد الحق . وهو قائد الشرطة الوطنية في بانغلاداش . وقد قال عن الإنتحارين إنهما ينتميان إلى ما يُعرف بـ”جماعة المجاهدين في بنغلادش” وهو من الفصائل الحديثة النشأة في البلاد المجاورة لباكستان وأفغانستان .معقل الكم الأكبر من هذه التنظيمات والفصائل. التي غالباً ما تكون إسلامية متطرفة أو إسلامية متشددة . وقال شهيد الحق أيضاً أن جماعة المجاهدين في بانغلاداش هي المسؤولة عن سلسلة من الهجمات والاعتداءات الدموية. بما فيها هجوم مقهى العاصمة دكا . الذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 22 شخصاً من بينهم 18 من جنسيات أجنبية.
تفجير اليوم الخميس وقع في أحد المباني .الذي كانت شرطة بانغلاداش قد حاصرته مسبقاً.وفرضت عليه طوقاً أمنياً. وكان هذا يوم أمس الإربعاء في أعقاب إشتباك مع رجال الشرطة التي تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين رموها أيضاً بالقنابل اليدوية . وكانت النتيجة هي إصابة شرطي واحد بجروح .
وكان في الجوار بعض الشهود العيان. عندما وصلت تعزيزات من الشرطة وفرق مكافحة الإرهاب للمساعدة في القتال . وذكر الشهود العيان أنهم رأوا حوالي 20من المدنين العالقين في داخل المبنى . بشكل حر أي أنهم لم يكونوا رهائن لدى المسلحين . وكان نبأ وجود العالقين قد تسبب في التريث الذي أخر عملية إقتحام المبنى من قبل فرق الشرطة ومكافحة الإرهاب التي وصلت كي تلبي نداء النجدة .
وحسب المصادر الأمنية البانغالية فإن الشرطة كانت قد أوقفت أماً تحمل رضيعاً في يدها . وبإستخدام يدها الأخرى كانت تحاول تفجير نفسها بواسطة سترة ناسفة كانت ترتديها .
وأخيراً تجدر الإشارة إلى أن دكا ما زالت تصر على أن تنظيم داعش “لا وجود له بالمطلق في بنغلادش”. وبهذا التأكيد البنغالي يصبح التنظيم قد أصبح ضعيفاً. في بلاد تنكر وجوده على أراضيها وتنفيه . بينما يواصل هو تبني كل العمليات الإرهابية .سيما الإنتحارية منها التي تحدث في بنغلاداش .