بقلم ا/ السيد كمال
قال بن جرير : أنه ملك الأرض شرقها وغربها أربعة
مؤمنان وكافران..
فالمؤمنان هما”سليمان بن داود,وذو القرنين”
والكافران”بختنصر,ونمرود بن كنعان” ولم يملكها غيرهم.
نمرود بن كنعان هذا الرجل المتكبر إدعى الألوهية..قال “أنا أحي وأميت” أقتل من شئت وأستحيي من شئت فأدعه حياً لا أقتله..
قال زيد بن أسلم: اول جبار في الارض كان نمرود ,فكان الناس يخرجون ويختارون من عنده من الطعام ليأكلوا..فخرج معهم مرة سيدنا “إبراهيم” عليه السلام ليختار من الطعام مثل الناس..
وكان هذا الملك يمر بالناس ..فيسألهم: من ربكم؟..ويقولوا: أنت،حتى مر بـ “إبراهيم” عليه السلام ,فقال له :من ربك؟
قال: “ربي الذي يحيي ويميت” قال “أنا أحيي وأميت”
قال “إبراهيم” : “فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فإت بها من المغرب.فبهت الذي كفر”
فرده هذه النمرود عن الطعام ولم يعطيه شيء.
فرجع “إبراهيم” عليه السلام ,ومر على كثيب من الرمال..فقال: “ألا آخذ من هذا الرمل فأتي به أهلي,فتطيب أنفسهم حين أدخل عليهم “,فأخذ منه وأتى أهله ووضع متاعه ثم نام,فقامت زوجته لتجد في متاعة أطيب أنواع الطعام وأجوده وصنعت له منه,وقدمته إليه فقال: من أين هذا؟
قالت: من الطعام الذي جئت به!
فعلم أن الله رزقه فحمد الله..
أما الملك الجبار النمرود فبعث الله له ملكاً ليؤمن بالله ويبقي على ملكه..ولكنه قال: وهل رب غيري؟
فجاءه ملك ثانٍ..فرفض أن يؤمن,ثم جاء ثالث,فرفض أيضاً.
فقال له الملك ..إجمع جموعك في ثلاثة أيام..فجمع ذلك الجبار جيوشه وجموعه..
فأمر الله أن يفتح عليه باباً من البعوض…فمن كثرتها ..أكلت من لحومهم وشربت من دماءهم,فلم يبق إلا العظام وكذلك لم يبق إلا الملك نمرود الجبار ,فلم يصبه شيء
ولكن!..
بعث الله عليه بعوضة ,دخلت في أنفه..ودخلت إلى دماغة
فمكث هذا الملك الجبار 400 سنة يُضرب بالمطارق والنعال حتى تهدأ البعوضة..
وللعلم أن النمرود كان قد ملك الأرض لـ400 سنة قبل ذلك
فعاقبه الله بـ400 سنة أخرى من العذاب والخزي والذل عن طريق بعوضة صغيرة..
وهذا جزاء من إدعى الالوهية ..فكانت نهايته أن عذبه الله بحشرة حتى هلك ومات.. لو وضعوا الاغنى والاقوى للحكم فليعلموا ان مالك الملك يسير الملك لمن يشاء .