بقلم/وفا ديب
اجتاحني كموجة
وأنا غافية على
سرير الكلام
عيناه بلون البحر
حزينتان غريبتان
يبكي حنيناً على نجمة
رحلت بعيداً
إلى
عالم يغمره الريحان
ويبكيه البيلسان
تزدحم روحه بآلاف الأسئلة
عن وطن ضاع في دفاتر الكلام
عن قلوب دافئة تقرأ
قداديس الأرض وتراتيل
الأمطار
عن هديل اليمام في صمت
الأحزان
هكذا كان اجتياحه استثنائي
وعاصف
وتنهداته تفتح للحزن أبواب المدى
في هشيم الجراح النازفة
ضج بين أضلعي الدمع
والعطر
رماني فوق عتبات الانكسار
أودعَ في الأوراقِ أسرارَ الغياب
ومضى يلملم ماتبقى من هزائم
لم تغبْ عنَّا ولم ترحلْ..