محمد فتحى
انطلق الفصل الدراسى الثانى لهذا العام بجامعة الأزهر بمختلف الكليات بالقاهرة والأقاليم، وحرص الكثيرون من طلاَّب العلم على الانتظام فى الدراسة من أول يوم.. وأجرى د. محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، جولة ميدانية مفاجئة بكليتى الإعلام، والدعوة، بمدينة نصر بالقاهرة؛ للاطمئنان على حسن سير العملية التعليمية، ولتذليل أى عقبات تعرقل تحصيل المعرفة.. وأكد ضرورة تثبيت جداول المحاضرات، وسرعة تسليم الكتب؛ بما يضمن استيعاب طلاب العلم للمناهج الدراسية.
حرص رئيس الجامعة، على حضور مجلس قسم الثقافة الإسلامية، بكلية الدعوة، بمشاركة د.جمال فاروق عميد كلية الدعوة.. موضحًا أهمية عقد دورات علمية تخصصية للطلاب المتفوقين؛ بما يبنى قدراتهم ويؤهلهم لأداء واجبهم فى تبليغ أمانة العلم، وترسيخ الفهم الحقيقى للدين الحنيف بمنهجه المعتدل.
وجَّه د. المحرصاوى، عمداء الكليات باحتضان طلَّاب العلم ورعايتهم، وتحصينهم من الانزلاق إلى براثن الفكر المتطرف أو الوقوع فريسة لمن يسعون لهدم الوطن بإثارة الشائعات، وتربيتهم على استيقاء معلوماتهم من مصادرها الصحيحة عبر قنواتها الرسمية، وذلك من خلال عقد منتديات للحوار؛ تُسهم فى ترسيخ شرعية الاختلاف، وقبول الآخر، فى نفوس الدارسين، وتضمن حُسن التعبير عن آرائهم بأمانة وموضوعية وتجرد، بحيث تعكس مواقفهم وسلوكياتهم ما يتعلمونه فى الأزهر من تعاليم سمحة تُعد ترجمة صادقة أمينة لصحيح الإسلام بمنهجه المعتدل: عقيدة، وشريعة، وأخلاقًا.
قال، موجهًا حديثه لأبنائه الطلاب، فى حوار أبوى خلال جولته الميدانية،: «وطنوا أنفسكم على الانتظام فى الدراسة، وتفرغوا لتحصيل العلم فى قاعات المحاضرات، واتخذوا من التعليم فرصة حقيقية لبناء شخصيتكم الوطنية بما يحفظ هويتكم، ويعصمكم من ويلات العولمة، ويؤهلكم للإسهام الفعَّال فى بناء مصر الحاضر والمستقبل، واصنعوا تاريخًا جديدًا يرتكز على قيم التسامح والمواطنة والسلام، واجعلوا وثيقة الأخوة الإنسانية، التى وقَّع عليها فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان . دستورًا لحياتكم، تنطلقون به إلى آفاق رحبة لخدمة البشرية جمعاء».