كتب هشام صلاح
سؤال مهم بدأ يطرح نفسه بقوة على طاولة النقاشات بسبب الأوضاع الإقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية وهو
– هل تتسبب ديون أمريكا في كارثة عالمية جديدة ؟
وقد أستندت وكالة (موديز) للتصنيف الائتماني لعدد من المؤشرات والتى بسببها قامت بخفض تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية وهى :
– تآكل الحوكمة – خلافات على رفع سقف الديون – تدهور متوقع للمالية العامة – عبء مرتفع ومتزايد للدين العام الحكومي
هذه العوامل مجتمعة دفعت وكالة التصنيف الائتماني ” موديز لخفض تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية، أخيراً، من (AAA) إلى (AA+) وهو ما اعتبرها خبراء اقتصاديون بمثابة
” جرس إنذار عالمي ” فعجز الولايات المتحدة عن سداد ديونها سيكون له نتائج كارثةً عالمية، لأنها ستضع الاقتصاد العالمي في مواجهة أزمة اقتصادية لم تحدث منذ الحرب العالمية الأولى.
ولعل أصوات هذا الإنذارقد بدأت تداعياتها الفورية فى الظهور فقيام وكالة من بين ثلاث وكالات تصنيف عالمية بخفضت تصنيف الولايات المتحدة، كان له رد فعل فوري في الأسواق، تمثَّل في انخفاض في قيمة الدولار، والاتجاه نحو الاستثمارات الآمنة خصوصاً الذهب.
ويرى بعض الاقتصاديين أنه يجب العودة إلى الأساسيات، فالاقتصاد العالمي يخسر، والاقتصاد الأمريكي يعيش حالة من الركود والغموض؛ لذلك يتوجب على الولايات المتحدة إعطاء الأسواق خطة للسيطرة على عجز الموازنة ودينها العام.
وفى سياق متصل وبرد فعل سريع اعتبر الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب أن فقدان الدولار لهيمنته عالميا سيكون أكبر من خسارة أى حرب محذرا من فقدان هذه الهيمنة قائلا :
” بلادنا ستذهب إلى الجحيم “