كتبت /كريمة العماوي
إتجهت وزارة التربية والتعليم الي الإهتمام بالكم دون الكيف وسعت في الفترة الأخيرة الي بناء المدارس بالرغم من سعيها في البناء إلا انه يوجد عجز ملحوظ في كم المدارس لكي يفي بإستعاب جميع التلاميذ والقضاء علي ظاهرة نظام الفترات علي مدار اليوم الدراسي …….
وما نحن بصدده اليوم بغض النظر عن الكم هو الكيف ………
أصبحت المدارس مفرغة من محتواها التي أنشئت من أجله فبرغم ما تعانيه المدارس من عجز في أعضاء هيئات التدريس وكثافة الفصول التي عاقت تحقيق الأهداف التربوية المنشودة واللوائح والقوانين التي تسير في إتجاه معاكس لأرض الواقع والمناهج التي تتسم بالحشو ومن أجل هذه الأسباب انتشرت واستفحلت ظاهرة الدروس الخصوصية وأصبح الطالب والمعلم وولي الأمر مجني عليهم .بالإضافة
الي سوء إختيار القيادات التربوية التي ينبغي أن تكون وفق معايير ونظم تتسم بالتطور والإبداع والقدرة علي العطاء البناء وتكون خاضعة لإختبارات عملية ووقتية من أجل تقيم الأداء وليست شريطة لوائح ومواصفات ….. الخ
اليوم نجد الخطر الأكبر يسطو علينا وهو خطر سرقات المدارس،حيث تعاني جميع المدارس علي مستوي المحافظات من نقص في العمالة التي تتولي حراسة هذه المدارس بعد إنتهاء اليوم الدراسي وفي أيام العطلات الرسمية لأن الغالبية العظمي من هذه المدارس ما يوجد بها هي العمالة المؤقتة والتي ينتهي عملها بمجرد إنتهاء اليوم الدراسي …
فأين نحن من ظاهرة سرقات المدارس التي انتشرت في الأونة الأخيرة بشكل ملحوظ ؟؟؟؟؟؟؟
أين الرقابة علي مستقبل أولادنا من سرقة أجهزة الحاسوب بالمدارس التي تسجل عليها كل ما يخص التلميذ حتي درجات الإمتحانات ؟؟؟
أين الرقابة من السطو علي المدارس وإنتهاك قدسية المهنة؟؟
أين الوعي الأخلاقي لمجتمع من المفترض أن التعليم هو مشروعه القومي ؟؟؟؟
أين ومتي نحمي التعليم وأماكن التعليم يا وزارة التربية والتعليم ؟؟؟؟؟؟