خصوم لا نعرفهم
يحاجوننا أمام الله – تعالى – يوم القيامة
بقلم هشام صلاح
هل توقفت يوما لتسأل نفسك عن خصومنا الذين لانعرفهم وسيحاجوننا أمام الله تعالى يوم القيامة ليأخذوا من حسناتنا — إليكم الجواب
* من هم خصومنا الذين لا نعرفهم ؟ ● يقول الله تعالى في كتابه الحكيم :-
(إنك ميت وإنهم ميتون ، ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون)
وبتأمل الآية يجب علينا أن نحذر من خصوم لم نكن نعرفهم وسنحاسب عنهم يوم القيامة
فسيظهر لك يوم القيامة وأنت تُحاسب خصوم،أنت لا تعرفهم ولم ترهم ويخاصمونك أمام الله، ويأخذون من حسناتك، فى وقت تكون في أشد الحاجة،، لحسنةٍ، ترجح موازينك،وليغفر الله لك بها. فمن هؤلاء !؟
هم أولئك الخصوم،، الذين لا نلقي لهم بالاً بالدنيا فكانت إساءتنا إليهم دون أن ندرى .
* فكم من مرة !
رأيت،، شخصاً لا تعرفه سواء فى العمل أو الشارع أو فى مكان عام ، فعلقت أمام من معك،،على لبسه أو شكله أو هيئته، أو تصرف قام به،– فاحذر
فقد سُجلت عليك غيبة لشخص سيكون خصيماً لك يوم القيامة وأنت لا تعرفه
* وكم من شخص !
وأنت تسير فى الشارع أوتقود سيارتك،، يعترضك بقصد أو بدون قصد،، فتشتمه وتمضي،، سمعك أم لم يسمعك — فاحذر
” فالله قد سمعك ” فصار هذا الشخص خصماً لك يوم القيامة، وأنت لا تعرفه.
● وكم مرة!
تشاجرت مع شخص ما،، فشتمت أو سببته بأمه أو أبيه أو أهله،، ويكون هؤلاء كلهم خصماء لك يوم القيامة، وأنت لا تعرفهم.
● والطامة كم مرمن مرة !
وأنت في حوار مع شخص ما،، وتحدثتم في أمور أحد البلدان، فقلت عن شعب هذا البلد كذا وكذا ولم يدُر في بالك شىء — فاحذر
أنك ستقف،، خصمهم كل أفراد ذلك الشعب أمام الله يوم القيامة، بأن شملتهم بغيبتك أو بقذفك أو بشتمك، وأنت لا تعرفهم . فتصور،، أن يكون *شعب كامل*، خصمك أمام الله يوم القيامة، لكلمةٍ لم تلق لها بال
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلىَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
(يَقْتَصُّ الْخَلْقُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ، حَتَّى الْجَمَّاءُ مِنْ الْقَرْنَاءِ، وَحَتَّى الذَّرَّةُ مِنْ الذَّرَّةِ) رواه أحمد.
إن العبد ليجيء يوم القيامة، بأمثال الجبال من الطاعات، فيرى أنهن سينجينه، فما يزال عبد يجيء فيقول: رب إن فلاناً ظلمني بمظلمة، فيقول: أمح حسناته. فأنظروتدبر
كم خصيماً سيأتي يوم القيامة ليقتص منك، ويأخذ من حسناتك؟
فاللهم احفظ لساننا من الزلل ونفوسنا من المعاصى الظاهرة والباطنة
واللهم اغفر لي ولكل من شتمته أو اغتبته أو علقت عليه بكلمة أو نظرة أو بالخواطر بقصد أو بغير قصد
خصوم لا نعرفهم
يحاجوننا أمام الله – تعالى – يوم القيامة