بقلم. سمرا عنجريني
واللوحة للفنان المبدع .خالد نصار
( ضبط النفس ..)
————————-
كمثلِ ملاح على أهبة الإبحار ، أركز في كل تفصيل حولي، حتى أصل كهف الأسرار وأرتدي صمتي ، أعرف أن هناك خطباً ما ..
فأركز في اللحظة الحاضرة ..مسمار يدق في الخاطرة ” ضبط النفس إلى متى ..!!!
فلأبدأ..”
( ثمة قصة هي بالأصل عبرة سمعتها من جدتي رحمها الله
رجل أراد الانتقال عبر الصحراء لواحة أخرى..حمَّل جمله كل اغراضه وهو محافظاً على توازنه..لحظة المغادرة تذكر الرجل ريشة جميلة قدمها له والده ، عندما وضعها على المطية..سقط الجمل تحت هذا الثقل كله و..فارق الحياة
اعتقد الرجل أن الجمل لم يحتمل وزن الريشة ..نفكر احياناً في الشيء ذاته إزاء الآخرين من دون أن نعي أن كلمة منا قد تكون القطرة التي تسببت بطفح كيلهم حين غضب شديد..
اضبط النفس ..
وأنت تنتظر دورك على باب القائم بخدمة الشعب الفقير ..
واضبطه أكثر وأنت تجري من مكان لمكان من أجل توقيع بحافر البعير ..
اضبط النفس صديقي وأنت تسمع الأخبار عن وطنك وأنت في غربة التحقير
قصف عشوائي استهدف الجبل و السهل بدون حق وعلينا أن نضبط النفس فهذه إرادة دول القوة ..أعلنوا التعتيم..
شعب الله المختار ولي نعمة تلك الدول
فإلام تنتظر ياعربي المحن والتعتير…!!!!)
في فنجان اليوم
أناجي ربي لربما أميز الجنون من الحماقة العربية في غرور الروح المؤذية
ففي الحكمة يكمن الحزن وكلما ازدادت المعرفة ..ازدادت الحسرة الوطنية
أتخيل أني جالسة على مقعد نظيف بلا شائبة في إطار مذهل وأفكر ..
ياللضجر ..
هذا العالم يحتاج المشاعر
يتراءى لي زر أحمر كتب عليه ” مفاجأة”
اسمع درويش “إن لم يكن لك أرض فلا بحر لك ..”
وأجزم أن المد قادم بسلام
فاكتفي ..!!!!!!
———————————-
سمرا عنجريني/ سورية
11/2/2018
اسطنبول